أشاد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين بمضامين الخطاب الملكي الذي ألقاه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى. وقال سموه : "الخطاب عزز الأمل، وزاد من حجم التفاؤل بمستقبل المملكة، ومدى قدرتها على تحقيق كل ما وعدت به رؤية 2030، بمرتكزات قوية، وثوابت صلبة، تنطلق منها المملكة صوب عالم من التقدم والتألق والازدهار". وعدّ الأمير فيصل بن خالد الخطاب الملكي الذي يلقى في مجلس الشورى من كل عام، دستوراً يسير على هديه المجلس في أداء رسالته في خدمة الوطن والمواطن، ويعكس في الوقت نفسه ما يحظى به المجلس من دعم قوي وثقة لا حدود لها من ولاة الأمر في أن يقوم أعضاؤه بدورهم الاستشاري والرقابي كما ينبغي، فضلاً عن أن الخطاب يعكس سياسة المملكة الداخلية والخارجية، ويشكل خارطة طريق يسير مجلس الشورى على نهجها بخطى ثابتة، لرسم ملامح المرحلة المقبلة. وأضاف سموه "دعم كبير وتوجيهات سديدة يحظى بها مجلس الشورى السعودي عبر عقود مضت، وصولاً إلى الدعم الاستثنائي الذي حصل عليه المجلس في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو وليِّ العهد، هذا الدعم مكّن المجلس من القيام بواجباته ودوره المحوري، من أعمال على المستوى الرقابي والتشريعي". وتابع الأمير فيصل بن خالد بقوله : "الخطاب نجح في تجسيد حالة التألق التي تعيشها المملكة دولياً، من خلال سلسلة إنجازات اقتصادية حققتها البلاد خلال ما مضى من سنوات الرؤية الطموحة، في إشارة إلى أن مسلسل الإنجازات متواصل بالوتيرة نفسها فيما تبقى من سنوات الرؤية، لننعم جميعاً بوطن قوي متماسك، لديه قيادة رشيدة، لا يهدأ لها بال، حتى تحقق للوطن كل ما تحلم به، إلى جانب شعب واع، يدرك أهمية التغيير والتحديث، لمواكبة المستجدات العالمية". وأكد سموه أن العبارات التي اختارها ولي العهد في ثنايا خطابه اليوم، تحمل شهادة نجاح وتفوق، لصالح رؤية 2030، كما تعكس قدرتها على تحقيق كامل أهدافها وتطلعاتها، بصياغة وطن حديث ومتطور، لا يقل شأنا عن دول العالم الأول في مسارات التقدم والنمو، مشيراً إلى أن سمو ولي العهد أعلن أيضاً أن مسار العمل والنجاح الذي بدأته المملكة، لن يتوقف عند حد، وسيواصل طريقه، وذلك عندما قال مخاطباً أعضاء مجلس الشورى، ومعهم المواطنون، قائلاً : "إن بلادكم ماضية في نهضتها التنموية وفق رؤية 2030 وبرامجها الطموحة، التي ستسهم -بمشيئة الله- في محافظة المملكة على مكانتها المتقدمة عالمياً، وتحقيق المزيد من التطور والازدهار وتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين". وأكد الأمير فيصل بن خالد في ختام تصريحه على أن الجهود التي بذلتها الدولة لتحقيق تطلعات رؤية 2030 حتى الآن تعتبر جبارة ونوعية، مبيناً أن هذه الجهود تؤكد حقيقة واحدة، وهي أن المملكة لديها عزيمة وإرادة ونية خالصة لتحقيق كل ما تحلم به وتتمناه، تحت ظل قيادة رشيدة، تستحق منا كل الشكر والعرفان، داعياً الله سبحانه تعالى، أن يجزيها خير الجزاء نظير ما قدمت للوطن والمواطن.
مشاركة :