رفع رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ الشكر والتقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولـصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وليّ العهد، رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – نظير ما يلقاه مجلس الشورى من دعم ومتابعة لكافة أعماله في مختلف المجالات؛ تأكيداً من القيادة – رعاها الله- لدور المجلس بنظامه واختصاصاته، وما يمثله من رافدٍ مهمٍ مواكبٍ لتحقيق تطلعات المملكة الداخلية والخارجية. جاء ذلك في – تصريح صحفي بمناسبة افتتاح سمو ولي العهد أعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى أمس، وإلقائه الخطاب الملكي السنوي، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله. وعدَّ معاليه تشريف سمو ولي العهد لمجلس الشورى وإلقاءه الخطاب الملكي مصدر فخر واعتزاز للمجلس رئيسًا ومسؤولين وأعضاءً ومنسوبين، مؤكدًا أن الخطاب الملكي الكريم يعد خارطة طريق للمجلس، تعطي مضامينه إضاءات مهمة لأعضاء المجلس لمواقفهم إزاء السياسة الداخلية الخارجية للمملكة. ونوَّه معالي الدكتور عبدالله آل الشيخ بمضامين الخطاب الملكي، الذي افتتح به سمو ولي العهد – حفظه الله – أعمال السنة الرابعة للدورة الثامنة للمجلس مبينًا فيه سياسة الدولة الداخلية والخارجية وما تحقق، وعزم الدولة على تحقيق كل ما يلبي التطلعات ويلبي الطموحات. وأشار معاليه إلى أن تأكيد سمو ولي العهد بأن المملكة العربية السعودية ماضية في نهضتها التنموية، وفق رؤية 2030 وبرامجها الطموحة؛ ليبرهن ما تمثله المملكة من مراكز متقدمة وتحولها الكبير من الاقتصاد التقليدي إلى الاقتصاد العصري، خصوصًا أن الاقتصاد السعودي أصبح- وفق ما تفضل به سموه- الأسرع نموًا، على مستوى دول مجموعة العشرين في عام 2022م، منوهًا في هذا الصدد بتأكيد سمو ولي العهد على أن استضافة معرض إكسبو 2030، يأتي لما تحظى به المملكة من مكانة وثقة عالمية، ولتكون واجهة مثالية لاستضافة أبرز المحافل العالمية. كما نوه بما تفضل به سمو ولي العهد من أن المملكة عملت من خلال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، وعدة اجتماعات على إيجاد حراك عربي وإسلامي مشترك، للضغط على المجتمع الدولي نحو اتخاذ مواقف جادة وحازمة لوقف العدوان الإسرائيلي، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا بأن ذلك نابع من ما تتمتع به المملكة من ثقل سياسي على المستوى العالمي؛ حيث تسعى جاهدة وباستمرار من خلاله لتحقيق الأمن والسلام العالميين. وأشار معالي رئيس مجلس الشورى إلى أن تأكيد سمو ولي العهد من أن المملكة حريصة على تيسير أداء مناسك الحج والعمرة، لأكبر عدد ممكن من الحجاج والمعتمرين، نابعُ ممَّا تحمله المملكة من أمانة ورسالة عظيمتين لخدمة ضيوف بيت الله الحرام لهاتين الشعيرتين. وسأل معاليه في ختام تصريحه المولى- عز وجل- أن يديم على هذه البلاد المباركة أمنها واستقرارها، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين.
مشاركة :