أكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أن المملكة ماضية في نهضتها التنموية وبرامجها الطموحة، التي ستسهم في المحافظة على مكانتها المتقدمة عالميا، وتحقيق المزيد من التطور والازدهار وتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين. وقال ولي العهد خلال إلقائه أمس نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الخطاب الملكي السنوي ضمن أعمال السنة الرابعة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، إن بلادنا حققت مراكز متقدمة في عدد من المجالات، بما في ذلك تقدمها في أكثر من 50% من مؤشرات التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتطور الاقتصاد السعودي ليكون الأسرع نموا، على مستوى دول مجموعة العشرين في 2022م. ولدى وصول ولي العهد مقر المجلس كان في استقباله أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، ونائب أمير منطقة الرياض محمد بن عبدالرحمن، ورئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ. ثم عزف السلام الملكي. إثر ذلك تشرف نائب رئيس المجلس والمساعد والأمين العام ورؤساء اللجان بالسلام على ولي العهد، حيث حضر الحفل عدد من الأمراء والوزراء والمسؤولين. وبعد أن أخذ ولي العهد مكانه في المنصة الرئيسة، بدأ الحفل المعد لهذه المناسبة، بتلاوة آيات من القرآن الكريم. عقب ذلك ألقى رئيس مجلس الشورى كلمة بهذه المناسبة. وفي الختام عزف السلام الملكي، ثم غادر ولي العهد مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. نص الخطاب الملكي: الإخوة والأخوات رئيس وأعضاء مجلس الشورى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بعون الله وتوفيقه نفتتح أعمال السنة الرابعة لمجلس الشورى في دورته الثامنة، ونحمد الله على ما من به علينا من نعم كثيرة، وعلى ما تحقق من إنجازات ضخمة في مختلف الأصعدة. إن بلادكم ماضية في نهضتها التنموية وفق رؤية 2030 وبرامجها الطموحة، التي ستسهم بمشيئة الله في محافظة المملكة على مكانتها المتقدمة عالميا، وتحقيق المزيد من التطور والازدهار وتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين. ولقد حققت بلادنا مراكز متقدمة في عدد من المجالات، بما في ذلك تقدمها في أكثر من 50% من مؤشرات التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتطور الاقتصاد السعودي ليكون الأسرع نموا، على مستوى دول مجموعة العشرين في 2022م، بمعدل 8.7%، نموا في الناتج المحلي، وكذلك نموا في النتائج المحلي غير النفطي بنحو 4.8%، والوصول ضمن الدول العشرين الأكثر تنافسية في العالم، كما حققت في مجال السياحة بلادنا أداء تاريخيا، في الربع الأول من 2023م نموا بنسبة 64%، وسنواصل العمل في مسيرة التحول الاقتصادي وفق مستهدفات الرؤية، وإن ما تحقق من نتائج إيجابية، يبشر بمزيد من النجاحات لتحقيق إصلاحات اقتصادية، وتقوية المركز المالي للمملكة بما يعزز النمو الاقتصادي الشامل لبلادنا. وحرصا على تيسير أداء مناسك الحج والعمرة، لأكبر عدد ممكن من الحجاج والمعتمرين؛ فقد رحبت المملكة بأكثر من (1,800,000) حاج أدوا مناسك الحج، وأكثر من (10,000,000) معتمر خلال العام الماضي، ويعد ذلك من نتائج برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية 2030. وانطلاقا من مكانة المملكة التي تحظى بها على المستويين الإقليمي والدولي، وحضورها المؤثر على جميع الأصعدة عملت المملكة على توثيق علاقاتها البناءة مع الدول الشقيقة والصديقة، حيث استضافت عددا من القمم الكبرى جمعت أكثر من 100 دولة في العام الماضي. وإن اختيار المملكة لاستضافة معرض إكسبو 2030، يأتي تأكيدا لما تحظى به من مكانة وثقة عالمية، ولتكون واجهة مثالية لاستضافة أبرز المحافل العالمية. كما عقدت المملكة القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، لمواجهة الأحداث المؤلمة التي يتعرض لها أشقاؤنا في غزة، عملت المملكة من خلالها على إيجاد حراك عربي وإسلامي مشترك، للضغط على المجتمع الدولي نحو اتخاذ مواقف جادة وحازمة لوقف العدوان الإسرائيلي، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. إن نهج المملكة الثابت قائم على احترام السيادة الوطنية لجميع الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والالتزام الدائم بمبادئ الشرعية الدولية وقراراتها، والتمسك بمبادئ حسن الجوار وحل النزاعات بالطرق السلمية، والأخذ بكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. ستجدون في الكلمة الموزعة عليكم تفصيلا لسياسة بلادكم الداخلية والخارجية. ختاما أشكر الإخوة والأخوات في المجلس، وجميع العاملين في أجهزة الدولة الذين يخدمون وطنهم بكل إخلاص وتفان، سائلين الله أن يوفق الجميع إلى ما يحبه ويرضاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. من مضامين الخطاب: ما تحقق من نتائج إيجابية يبشر بمزيد من النجاحات لتحقيق إصلاحات اقتصادية. نهج المملكة قائم على احترام السيادة الوطنية لجميع الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. عملنا على إيجاد حراك عربي وإسلامي مشترك لوقف العدوان على غزة. اختيار المملكة لاستضافة إكسبو 2030 يؤكد مكانتها عالميا. الاقتصاد السعودي الأسرع نموا ضمن مجموعة العشرين. ماضون في تحقيق المزيد من التطور والازدهار وتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين.
مشاركة :