واشنطن - ان كنت على وشك دفع مئات الدولارات او اكثر لشراء حذاء او حقيبة من علامة فاخرة، فستكون اكثر اطمئنانا ان تأكدت من كونها قطعة اصلية، وهو امر يصعب اكثر فاكثر على اعين البشر، لكنه قد يكون اسهل بكثير على برمجيات الذكاء الاصطناعي. وهذه تحديدا الخدمة التي يقدمها برنامج "إنتروبي" عبر توفير حل فريد للتحقق من صحة المنتجات الفاخرة مثل حقائب شانيل وغيرها، حيث يستخدمه الموزعون لضمان أن المنتجات التي يقدمونها أصلية وليست مزيفة. والأداة متاحة حاليا فقط لموزعي السلع الفاخرة، يمكنها المصادقة على نوعية المنتجات من العلامات التجارية الفاخرة مثل بالينسياغا وبربيري وغوتشي ولويس فيتون. تعتمد الخدمة على تقنية الذكاء الاصطناعي لتحليل صور المنتجات بشكل دقيق، مما يتيح التحقق من معلومات مثل نوع المواد المستخدمة في المنتج. ولاستخدام أداة المصادقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يُطلب من الموزعين إدخال هواتفهم الذكية في جهاز يحتوي على عدسة مجهرية تدّعي الشركة أنها يمكنها تكبير كاميرا الهاتف لالتقاط صور محببة لميزات مثل نوع المواد المصممة للمنتج. ويطلب من الموزعين التقاط صور شاملة للمنتج من مختلف الزوايا باستخدام هواتفهم الذكية، وترسل هذه الصور إلى نظام الذكاء الاصطناعي الذي يحللها بسرعة. بفضل هذه التقنية، يمكن للموزعين الحصول على تأكيد سريع بشأن صحة المنتج وإصدار شهادة رسمية تثبت أصالته. يهدف هذا النهج إلى بناء الثقة بين التجار والزبائن، وتوفير ضمان إضافي للمشترين بشأن جودة المنتجات التي يقومون بشرائها. الشركة تدعي أن معدل الدقة في التحقق يصل إلى 99.1%، مما يجعلها أداة فعالة للتحقق من صحة المنتجات الفاخرة، ويتوقع أن يزداد الاهتمام بهذا النوع من الخدمات مع تزايد الطلب على الثقة والضمان في سوق المنتجات المستعمل. وقال فيديوث سيرفاسان المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة إنتروبي، "بهذه الأداة يصبح المستهلك على يقين من أن هناك شخصا آخر غير البائع يقول عن القطعة إنها أصلية، وهذا الطرف الثالث ليس له مصلحة في الصفقة ليصدق عليها". تقول الشركة  التي تأسست عام 2012 إن تقنيتها للذكاء الاصطناعي استخدمها مئات من بائعي التجزئة اعتبارا من ديسمبر/كانون الأول 2020، وفقًا لموقعها على الإنترنت. وترجح أن يستمر الاهتمام بأداة الذكاء الاصطناعي في النمو مع سعي الشركات للاستفادة من هذه الثورة في التكنولوجيا. ويأتي الاهتمام بخدمات "إنتروبي" للذكاء الاصطناعي عندما أعلنت تيك توك في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن شراكتها مع "إنتروبي" لتحديد المنتجات المزيفة الموجودة على منصة التجارة الإلكترونية الجديدة تك توك شوب. وتأتي هذه الشراكة في الوقت الذي اجتاحت فيه أدوات الذكاء الاصطناعي الإبداعية مثل تشات جي بي تي من أوبن إيه آي العالم.