تشهد الصين موجة غضب عارمة طالب من خلالها الآباء والأمهات والعاملون في قطاع الصحة بمعرفة تفاصيل فضيحة اللقاحات القاتلة منتهية الصلاحية التي بيعت بـ 90 مليون دولار في ثلثي أقاليم البلاد.وقد أثارت الفضيحة تساؤلات خطيرة حول كيفية تخزين هذه اللقاحات "القاتلة" وبيعها على مدى السنوات الخمس الماضية في مختلف أرجاء البلاد، بحسب "روسيا اليوم". ووفقا لوسائل إعلام محلية تم إلقاء القبض على أم وابنتها في إقليم شاندونج شرق الصين كانتا قد باعتا 25 نوعا من تلك اللقاحات تتضمن لقاحات عدة لأمراض منها شلل الأطفال والتهاب الكبد (B) وتورم الغدة النكفية وداء الكلب ومرض المكورات السحائي والتهاب الدماغ، إلى مرافق صحية في 24 مقاطعة صينية منذ عام 2010. وما أجج الغضب الشعبي أن السلطات علمت بهذه القضية في نيسان (أبريل) الماضي، لكنها لم تعلن عنها إلا الجمعة الماضي، في محاولة متأخرة منها لتعقب الضحايا المحتملين، إضافة إلى أن "بانج" البالغة من العمر 47 عاما وهي المتهمة الأولى في هذه القضية، كانت قد أدينت بالتهمة ذاتها في عام 2009 وصدر بحقها حكم ولكن مع وقف التنفيذ، كما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية أن اللقاحات يمكن أن تؤدي إلى الشلل أو الموت. وهذه الفضيحة هي الأكثر خطورة منذ عام 2008 حين تم اكتشاف إضافة الميلامين الكيماوية السامة إلى مسحوق حليب الأطفال ما أدى إلى موت ستة أطفال ومرض 300 ألف آخرين.
مشاركة :