ياسر رشاد - القاهرة - أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، أن "الصعوبات" القائمة في العلاقات بين أرمينيا وروسيا "مؤقتة" وسيتم حلها في حالة وجود إرادة سياسية. وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، قال لافروف، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء "تاس" الروسية، "إن أرمينيا تظل شريكًا استراتيجيًا لروسيا في جنوب القوقاز"، لكنه أشار إلى أنه "لسوء الحظ، يحاول الجانب الرسمي في يريفان، الذي تستسلم للمعتقدات الموالية للغرب، تغيير اتجاه سياسته الخارجية". وزعم كبير الدبلوماسيين الروس أن الدول الغربية لا تسعى إلى إحلال السلام والاستقرار في أرمينيا، بل إن هدفها بشكل عام هو إخراج روسيا من جنوب القوقاز. كما أشار إلى أن روسيا تتوقع أن تدرك أرمينيا خطر فقدان سيادتها فيما يتعلق بالدفاع الوطني والأمن من خلال تعميق الحوار مع حلف شمال الأطلسي "الناتو". وأضاف:"آمل أن تدرك يريفان أن أي تعميق للتعاون مع الحلف قد يؤدي إلى فقدان سيادتها في مجال الدفاع والأمن الوطني". وأكد لافروف أن أرمينيا أجرت هذا العام عشرات التدريبات المشتركة مع الحلف. ووفقا له، تواصل الجمهورية تحديث قواتها المسلحة لجعلها تفي بمعايير الناتو، بينما يخضع الجيش الأرميني للتدريب في عدد من الدول الأعضاء في الناتو. وأوضح "أن هذا لا يمكن إلا أن يثير قلقنا. لقد لفتنا انتباه زملائنا الأرمن مرارا وتكرارا إلى حقيقة أن الهدف الحقيقي لحلف شمال الأطلسي هو تعزيز مواقعه في المنطقة وخلق الظروف للتلاعب على أساس خطة(فرق تسد)". يُذكر أنه في 19 سبتمبر الماضي، اندلعت التوترات مرة أخرى في ناجورنو قره باغ. وأعلنت باكو أنها ستطلق ما وصفته بـ"إجراءات محلية لمكافحة الإرهاب" وطالبت بانسحاب القوات الأرمينية من المنطقة. بدورها، قالت يريفان إنه لا توجد قوات أرمينية في قره باغ، واصفة ما يحدث بأنه "عمل عدواني واسع النطاق". ودعت روسيا الأطراف المتصارعة إلى منع سقوط ضحايا من المدنيين والعودة إلى الحل الدبلوماسي. وفي الـ 20 من سبتمبر، أعلنت وزارة الدفاع الأذرية أنه تم التوصل إلى اتفاق بالتنسيق مع فرقة حفظ السلام الروسية لتعليق عملية مكافحة الإرهاب في ناجورنو قره باغ.
مشاركة :