الأذى «كلُّ عمل أو قول من شأنه أن يُلحِق ضررًا بالغير، حسيًّا كان أو معنويًّا، وكلمة الأذى بهذا المعنى لفظة لا تحتمل إلَّا الذمَّ، لا غير». وإنه من طباع الذئاب والأفاعي والعقارب. فعن أبي ذرٍ رضي الله عنه قال: قلتُ: يا نبي الله، وجاء فيه « قَالَ: قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ ضَعُفْتُ؟ قَالَ: «تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ، فَإِنَّهُ صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ». فما أنفسها وانفعها من وصية!. وما أروعه من إرشاد وتوجيه!. أمسك عن الأذى يا هذا.. أتعبت لسانك من كثرة الأذى.. فالأذى آفة وأي آفة.. ومستنقع وأي مستنقع عفن.. وإفلاس وأي إفلاس.. انتبه يا رعاك الله واحترس من هذا الأذى!. فهذا يؤذي بلسانه، وذاك يؤذي بيده، والثالث يؤذي بقلمه، ورابع يؤذي من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وخامس يؤذي أينما حلَّ. وسادس يؤذي من خلال الشاشات الإعلامية الفضائية. فكم من كلمة آذت؟! وكم من كلمة خرجت جرحت؟!. وكم من كلمة مزقت قلبا؟!. وكم من كلمة أحرقت فؤادا؟!. يا قبح ذلك الشخص الذي لا يتوقف عن أذى إخوانه المسلمين، لا تجعل لسانك يؤذي الآخرين، وخاصة أهل الرباط أهل غزة بشكل خاص وعموم أهل فلسطين. ما لك وأهل فلسطين ومجاهدي غزة الأعزاء إذا كنت لا تريد نصرتهم، إذا كنتَ لا تريد أن تكون مع جند غزة الأبطال الرجال هذا شأنك، ولكن لا تؤذيهم بأي شيء، كف أذاك عنهم، اتقِ الله يا من تؤذيهم. فأنت صغير وهم الكبار، وأنت عبدٌ وهم السادة!. وأنت نكرة وهم المعرفة!. وأنت مقيد مسجون وهم الأحرار الطلقاء!. كتب أشهب بن عبدالعزيز رحمه الله إلى رجلٍ كان يقع فيه، أما بعد.. فإنه لم يمنعني أن أكتب إليك أن تتزايد مما أنت فيه إلاّ كراهية، أو أعينك على معصية الله، واعلم أني أرتع في حسناتك كما ترعى الشاة في الخضر.. والسلام». فأهل غزة الشرفاء أهل الجهاد يرتعون من حسنات من يؤذونهم. فسلام عليكم يأهل غزة حفظكم الله ونصركم على عدوكم المجرم. فقد أدرك السابقون صُنَّاع الحياة رحمهم الله وأهل العقل والبصيرة خطر الأذى بشتى صوره المذمومة، فقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله «إن بعض الناس لا تراه إلاّ منتقداً، ينسى حسنات الطوائف والأجناس، ويذكر مثالبهم، مثل الذباب يترك موضع البرء والسلامة، ويقع على الجرح والأذى، وهذا من رداءة النفوس وفساد المزاج». وقال قتادة رحمه الله «إيّاكم وأذى المؤمن، فإنّ الله يحوطه ويغضب له». وقال ابن رجب رحمه الله «تضمّنت النّصوص أنّ المسلم لا يحلّ إيصال الأذى إليه بوجه من الوجوه من قول أو فعل بغير حقّ». وقال الإمام مالك رحمه الله» أدركتُ بهذه البلدة-يعني المدينة- أقواماً ليس لهم عيوب فعابوا الناس فصارت لهم عيوب، وأدركت بهذه البلدة أقواماً كانت لهم عيوب، فسكتوا عن عيوب الناس فنُسيت عيوبهم». وقال سفيان بن الحصين رحمه الله كنت جالساً عن إياس بن معاوية رحمه الله، فمر رجل، فنلتُ منه، فقال: اسكت. ثم قال لي سفيان: هل غزوت مع الروم؟ قلت لا، غزوت الترك؟ قلت: لا، قال: سلم منك الروم، وسلم منك الترك، ولم يسلم منك أخوك المسلم. قال: فما عدتُ إلى ذلك بعد» فيا جمال هؤلاء القوم رحمهم الله، ويا حسن صنيعهم ويا كريم أخلاقهم التي تربوا عليها!. واشوقاه لهؤلاء القوم الكبار!. «كُلُّ النَّاسِ يَغْدو، فَبائعٌ نَفْسَهُ، فَمُعْتِقُها أَو مُوبِقُها.» فاختر لنفسك مع أي الفريقين ستكون!. فمنهم من يغدو مع العدو الغاشم المجرم الصهيوني النازي الفاشي، ومنهم يغدو مع أهل غزة أهل الحق والجهاد!. ومنهم من يغدو مع الإرجاف والمرجفين ومنهم من يغدو مع الحقيقة ومواطن العز والشرف الذي تنشده وتبحث عنه الأمة!. ومنهم من يغدو مع النفاق والمنافقين، ومنهم من يغدو مع أهل الإيمان والأيدي المتوضئة!. «ومضة» لله در طوفان الأقصى كشف العورات، وأظهر السوءات، وأبان عن الدناءة! كف أذاك. ابراهيم عبدالرازق – آل إبراهيم – الشرق القطرية كانت هذه تفاصيل خبر كُف أذاك..! لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد. كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
مشاركة :