لندن - أخبار مشاهدات الصحون الطائرة والمركبات الفضائية التي كانت في أوجها خلال سبعينات القرن الماضي وثمانيناته، لم تنقطع خلال العقد الأول من القرن الحالي. ولكن مع انتشار الهواتف الذكية والكاميرات المرفقة بها اختفت الصحون الطائرة فجأة. الفضاء صار هادئا أيضا. لكن وفقا للحسابات، يجب أن توجد العشرات من الحضارات في مجرتنا فقط التي تضم 200 مليار نجم. وزعمت دراسة أجريت عام 2020، أن هناك حوالي 36 حضارة “متقدمة” في مجرة درب التبانة وحدها، على الرغم من أن التعرف على أيّ منها أو الاتصال بها ظل حتى الآن بعيد المنال. وكشف علماء كيف يمكن للبشر التواصل مع الكائنات الفضائية، وإيقاف الحرب بين المجرات. وقام الأكاديميون بتجميع “علم لغة خارج كوكب الأرض” الأكثر شمولا حتى الآن، المصمم لضمان أن يكون أيّ اتصال مع حياة محتملة خارج كوكب الأرض ودودا، ولا ينظر إليه على أنه عدائي. وقد تم مؤخرا الكشف عن مجلد جديد جمعه 25 خبيرا بارزا في اللغويات والأنثروبولوجيا والاتصالات الحيوانية والفلسفة وعلوم الكمبيوتر وعلم الأحياء بهدف “استكشاف الطبيعة المحتملة للذكاء غير الأرضي ذي القدرات اللغوية”. ولعقود من الزمن، كانت البشرية تبحث في إمكانية وجود حياة ذكية أخرى في الفضاء، حتى أنها أرسلت إشارات واتصالات على أمل الحصول على شيء ما في يوم من الأيام. وشمل ذلك إرسال مركبة “فوياجر” الفضائية إلى ما وراء نظامنا الشمسي، محملة بـ”السجل الذهبي” المكتمل بالتحيات بـ54 لغة، وأصوات تحية الحيوانات وحتى الموسيقى. ويستخدم البحث الجديد الفهم الحالي للغات البشرية والطرق المختلفة التي تتواصل بها الحيوانات، بهدف التوصل إلى كيفية “فك تشفير التواصل المقصود من عالم آخر”. وخلص العلماء سابقا إلى أن هناك فرصة ضئيلة ولكنها محتملة للاتصال الناجح بالحياة الفضائية، لكن هذه الورقة البحثية تسلط الضوء على أنه لا تزال هناك خطوات ضخمة مطلوبة على الأرض لزيادة فرص حدوث ذلك. ويقترح الباحثون إرسال إشارة قصيرة وبسيطة نحو “مليون نظام نجمي مرة واحدة يوميا”. ويوضحون أن الاتصالات ستكون بطيئة، بما أن الوصول إلى أقرب نجم بسرعة الضوء يستغرق أربع سنوات.