حُدد 15 شباط/فبراير المقبل موعداً لمحاولة ثالثة لإطلاق الصاروخ الياباني الجديد "إتش 3" في رحلته الأولى، على ما أعلنت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية "جاكسا" الخميس، بعد محاولتين أوليين هذه السنة باءتا بالفشل. ويُفترض بهذه الصواريخ الذي يخلف "إتش 2- إيه" أن يتيح لليابان تكثيف عمليات إطلاق الرحلات الفضائية التجارية، بحيث تبلغ وتيرتها نحو ست مرات في السنة، وتكون أكثر أماناً وأقل تكلفة، مما يمكّن "جاكسا" من منافسة منصات الإطلاق الأجنبية ومنها "فالكون 9" من "سبايس إكس". إلا أن تصنيع "إتش 3" الذي بدأ عام 2014 استغرق وقتاً أطول من المتوقع، وفاقت تكلفته ما كان منتظراً. وأخفق "جاكسا" مرتين سنة 2023 في إطلاق هذا الصاروخ الذي يبلغ طوله 63 متراً، ويزن 574 طناً من دون الحمولة. ففي شباط/فبراير الفائت، لم يتمكن الصاروخ من الإقلاع من قاعدة تانيغاشيما الفضائية اليابانية (جنوب غرب)، بسبب مشكلة في اشتعال معززاته. ثم في آذار/مارس، تمكن الصاروخ أولاً من الإقلاع، لكن اشتعال محركات مرحلته الثانية لم ينجح، مما اضطر "جاكسا" إلى تفجير المركبة في منتصف الرحلة. وأوضحت "جاكسا" في بيان مقتضب أن نافذة إطلاق أخرى حددت أيضاً من 16 شباط/فبراير إلى 31 آذار/مارس في حال تسبب الأحوال الجوية غير المؤاتية في اللحظة الأخيرة بتأجيل موعد 15 شباط/فبراير.