الرباط - عادت القضية التي تعرف باسم "حمزة مون بيبي" بعد نحو ثلاث سنوات إلى الأضواء، على هامش قرر غرفة الجنايات الأولى بمحكمة النقض بالرباط، الخميس، رفض طلب نقض الفنانة المغربية دنيا بطمة وإدانتها بسنة سجن نافذة وغرامة قدرها عشرة آلاف درهم (1011.19 دولار أميركي). وكانت دنيا بطمة تقدمت بطعن للحكم الذي أصدرته محكمة الاستئناف بمراكش في حقها والذي يقضي برفع العقوبة الابتدائية الصادرة في حقها من 8 أشهر إلى سنة سجنا نافذة وغرامة مالية، وذلك في الملف المعروف بقضية حساب حمزة مون بيبي. وتعود تفاصيل القضية إلى العام 2020 إثر شكاية تقدم بها المركز المغربي لحقوق الإنسان، لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش، تظهر تورط حسابين على فيسبوك يحملان اسمي "أدمين حمزة مون بيبي" و"حمزة مون بيبي" في ابتزاز وتهديد وتشويه سمعة مشاهير ورجال أعمال. وكشفت القضية آنذاك تواطؤ بعض المشاهير مع مديري الحسابين المثيرين للجدل، من بينهم شخصيات معروفة بمواقع التواصل الاجتماعي على غرار اليوتيوبر ومصممة الأزياء سكينة غلامور، إضافة إلى الفنانة دنيا بطمة وشقيقتها. وحظيت القضية في العام 2020 بمتابعة واسعة النطاق من قبل المغاربة، لاسيما مع ثبات تورط أسماء مؤثرة ضمن القضية. وكانت الصور ومقاطع فيديو ينشرها الحساب الوهمي على فيسبوك تحقق نسب مشاهدات عالية في المغرب والعالم العربي. ولجأت دنيا بطمة إلى الطعن ضد حكم الاستئناف الذي صدر في يناير/كانون الثاني 2021 لدى محكمة النقض، وهو ما أدى إلى وقف تنفيذ الحكم، ومنذ ذلك الحين لم يتم التطرق للقضية. إلا أن القضية عادت من جديد على خلفية رفض غرفة الجنايات الأولى بمحكمة النقض بالرباط الطعن الذي تقدمت به الفنانة المغربية وبالتالي أصبح الحكم نافذا وغير قابل للطعن ولا يجوز لها التمتع بعفو ملكي، وفق ما تم تداوله في عدة مواقع إخبارية. ويعاقب القانون الجنائي المغربي، بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة من 2000 إلى 20000 درهم (202.24 إلى 2022.38 دولار)، كل من قام عمدا، وبأي وسيلة بما في ذلك الأنظمة المعلوماتية، بالتقاط أو تسجيل أو بث أو توزيع أقوال أو معلومات صادرة بشكل خاص أو سري، دون موافقة أصحابها. كما يعاقب بنفس العقوبة، من قام عمدا وبأي وسيلة، بتثبيت أو تسجيل أو بث أو توزيع صورة شخص أثناء تواجده في مكان خاص، دون موافقته. وفي الوقت الذي تكثر فيه التساؤلات حول موعد تنفيذ حكم السجن بحق دنيا بطمة تحرص الأخيرة على تكثيف الإعلان عن حفلتها بمدينة طنجة خلال ليلة رأس السنة، حيث شاركت متابعيها على إنستغرام الملصق الإعلاني للحفل، كما ظهرت من خلال خاصية الستوري وهي سعيدة وتغني، وهو ما يتناقض مع الأخبار الرائجة حول إمكانية سجنها قريبا.