مصدر فلسطيني: قطر تقدم مبادرة لإنهاء حرب غزة تتضمن صفقة تبادل واسعة وحكومة دون حماس

  • 12/30/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مصدر فلسطيني يوم الجمعة عن تقديم دولة قطر مبادرة لإنهاء الحرب في قطاع غزة وتشكيل حكومة توافق فلسطينية لا تتضمن مشاركة مباشرة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الدوحة قدمت البنود الرئيسية لمبادرتها إلى كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية وحماس والأطراف العربية والدولية ذات الثقل بالملف الفلسطيني. وتابع أن قطر تقترح وقفا دائما لإطلاق النار يمهد لإجراء صفقة "تبادل واسعة" للأسرى بين حماس وإسرائيل لإنهاء ملف المحتجزين في غزة. وأوضح المصدر أن المبادرة القطرية تبحث في "توفير ضمانات بعدم تكرار السابع من أكتوبر"، في إشارة إلى الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، وإرساء وقف مستدام لإطلاق النار. وأضاف أن الدوحة تقترح كذلك تشكيل حكومة توافق فلسطينية لا تكون حماس طرفا بها مع آليات وترتيبات لدمج وانخراط موظفي الحركة في قطاع غزة في الشق المدني. ولم تقدم إسرائيل ردا رسميا على المبادرة القطرية، بحسب المصدر. وقال إن إسرائيل "لا تزال تماطل في تقديم أي ردود على جهود إنهاء الحرب بهدف كسب المزيد من الوقت وإبقاء تهميش ملف محتجزيها في غزة". من جهته، أكد القيادي في حماس محمود مرداوي أن الحركة منفتحة على جميع المبادرات والجهود الرامية لإنهاء الحرب على غزة. وقال مرداوي في اتصال هاتفي مع ((شينخوا)) إنه لا توجد أي ترتيبات لزيارة وفد من حماس في هذه المرحلة إلى مصر مثلما نشرت تقارير إعلامية بغرض بحث المبادرة المصرية لإنهاء الحرب على غزة. وأضاف أن حماس "أبلغت الأشقاء في مصر وقطر وكل الأطراف ذات العلاقة بأن أي حديث لا ينبني على وقف دائم لإطلاق النار ووقف خطط تهجير سكان قطاع غزة غير مناسب ولا يمكن نقاشه". وأكد مرداوي أن موقف حماس هو ضرورة إنهاء "العدوان" على غزة وضمان وقف كامل لإطلاق النار من أجل الدخول تلقائيا بالمفاوضات لحل جميع الملفات العالقة بما في ذلك ملف تبادل الأسرى. وقال إنه "لا يمكن الإفراج عن أي من الأسرى في غزة تحت إطلاق نار وفي ظل استمرار العدوان، وبالتالي لا تفاوض حول صفقات جزئية أو هدن مؤقتة، والمطلوب وقف دائم لإطلاق النار". وتابع "حتى اللحظة لم تحقق المطالب الفلسطينية الأساسية بشأن وقف دائم لإطلاق النار من أجل الدخول في مفاوضات لكن الاتصالات مستمرة مع جميع الأطراف لاسيما في مصر وقطر". وبشأن الترتيبات المقترحة لمرحلة ما بعد حرب غزة، أكد القيادي في حماس أن "الشعب الفلسطيني وحده هو من يقرر قيادته بشكل حر وفي ظروف مواتية ومناسبة ولا نقبل أي إملاءات خارجية". ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 21 ألف قتيل فلسطيني ودمارا هائلا في المباني والبنية التحتية بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى، وفق السلطات الإسرائيلية، بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي.■

مشاركة :