ازدهرت زراعة الحمضيات بمنطقة حائل على مدى سنوات، وتشكلت هذه الزراعة كسمة تعرف بها المنطقة، ويتوارثها الأجيال المهتمون والشغوفون بالزراعة. وتعود أهمية منطقة حائل زراعياً على مستوى المملكة لما تتمتع به من أجواء مناخية معتدلة وتربة خصبة ومياه بجودة عالية مناسبة لزراعة الحمضيات ولعدد من الأصناف الأخرى فضلاً عن الخبرات المتراكمة لدى المزارعين. وتطلق منطقة حائل سنوياً عددًا من المهرجانات الزراعية ومنها مهرجان "حمضيات حائل"، الذي تنظمه الجمعية التعاونية الزراعية للتعريف بأنواع الحمضيات التي تشتهر بها المنطقة، وتبادل الخبرات والتجارب الزراعية بين المزارعين والمهتمين لتطوير منتجاتهم الزراعية وتعزيز الحراك الاقتصادي وفتح نوافذ تسويقية للمزارعين، واستهداف أسواق جديدة داخلية وخارجية. وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية التسويقية بحائل م. خالد بن عبدالمحسن الباتع، أن مهرجان الحمضيات يمثل أصنافا عديدة ومميزة من منتجات الحمضيات ليطلع عليها المزارعون والمستثمرون والزائرون، ولإعطاء صورة توضيحية عما تتميز به منطقة حائل من ميز نسبية عالية في القطاع الزراعي، مشيراً إلى أن مزارع الحمضيات في المنطقة تنتج أكثر من 10 آلاف طن سنويا، بمساحة تقدر بـ1400 هكتار، تمثل ما نسبته 30 % من الاستهلاك المحلي، كما شكلت ما نسبته 46 % من إجمالي صادرات المملكة من الحمضيات للعام 2022، وفق إحصائيات وزارة البيئة والمياه والزراعة، لافتًا النظر إلى أن نسبة تزايد المساحات المزروعة بالحمضيات بمنطقة حائل جاوزت 5 % سنوياً، لتشهد بذلك إقبالاً متزايدًا على زراعة الحمضيات بالمنطقة والتوسع في دائرتها.
مشاركة :