أقامت كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، حلقة النقاش السادسة تحت عنوان:”التفسير المقارن بين النظرية والتطبيق”، قدمها فضيلة د. جهاد بن محمد النصيرات، الأستاذ المشارك بقسم التفسير وعلوم القرآن. وابتدأ فضيلته اللقاء بتعريف التفسير المقارن، وأنه هو الموازنة بين الآراء التفسيرية وفق منهجية علمية منضبطة ،كما بين فضيلته نشأة التفسير المقارن، موضحا تعلقه بسبق الكتابات في الفقه المقارن، مبينا في ذلك سبب السبق الفقهي، إذ هو خلاف له ثمرة عملية، كما بين ظهور هذا النوع من التفسير في وقت متأخر. عقب ذلك تعرض فضيلته لمحاولات التنظير في التفسير المقارن، وأن محاولة في ذلك كانت للدكتور: مصطفى إبراهيم المشني، وذلك في عام ٢٠٠٦م،في بحث قدم لمجلة الشارقة، تبعته الدكتورة: روضة عبدالكريم فرعون، وذلك فيرسالة دكتوراه حملت عنوان (التفسير المقارن بين النظرية والتطبيق)، بإشرافد. فضل حسن عباس، وذلك عام 2011م،ثم تبعها د.محمود عقيل معروف العاني، برسالة دكتوراه عنوانها ( التفسير المقارن دراسة تطبيقية تأصيلية) عام 2013م، بإشراف د. عبد القادر حميد القيسي. كماختم فضيلته حلقة النقاش بالتنبيه على أنه ليس من الضرورة في التفسير المقارن أن يقف المفسر عند كل آية، بل يقف على ما فيه خلاف، وينبني على ذلك الخلاف عدة ألوان كالخلاف العقدي واللغوي والفقهي. يُذكر أن حلقة النقاش هي الحلقة السادسة التي جاءت ضمن رؤية كلية القرآن في تنمية ملكة طلاب الدراسات العليا، وتجسيد ذلك واقعا من خلال حلقات النقاش الموسومة بـ ( تكامل )