حماس توافق على استئناف المحادثات بشأن الرهائن

  • 12/30/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - تحدثت مصادر إسرائيلية ان وسطاء قطريين أخبروهم بأن حركة حماس الفلسطينية وافقت من حيث المبدأ على استئناف المحادثات بشأن الرهائن وبالتحديد صفقة إطلاق سراح 40 رهينة محتجزين في غزة مقابل وقف القتال لمدة شهر بعد أن تمسكت الحركة برفض هذا المقترح والإصرار على الوقف الشامل لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي. وكشف موقع " اكسيوس" الأميركي ان الجانب الإسرائيلي يتعامل مع ما طرحه الوسطاء القطريون نقلا عن حماس بكثير من الحذر وانهم ينتظرون توضيح موقف الجانب الفلسطيني خلال عطلة نهاية السنة لمعرفة ان كان هذا الامر جدي ام مجرد مناورة. وترفض حماس الحديث عن صفقة جديدة مع الدولة العبرية لإطلاق سراح الرهائن دون وقف القتال بشكل نهائي وانسحاب الجيش من مواقعه في القطاع. ووصف مسؤول إسرائيلي المواقف الجديدة لحركة ماس بأنها أولية لكنها إيجابية مضيفا "للمرة الأولى منذ انتهاء الصفقة السابقة تشير حماس إلى أنها مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات". وقال " موقف حركة حماس ينتقل من التجميد الى البرودة الشديدة لكن ذلك يبقى أمرا ايجابيا". بدوره قال مسؤول إسرائيلي ثان "إسرائيل لم تتلق بعد اقتراحا مفصلا، وتنتظر سماع المزيد لكن الفجوات تظل كبيرة". ووصل وفد من حركة حماس الجمعة إلى القاهرة للبحث في مقترح مصري لوقف إطلاق النار بثلاث مراحل، ينص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات الرهائن والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بما يؤدي في نهاية المطاف إلى وقف الأعمال القتالية. وسينقل وفد حماس إلى المصريين "ردّ الفصائل الفلسطينية الذي يتضمن ملاحظات عدة على خطتهم"، وفق ما أفاد مصدر في الحركة مشيرا إلى أن الملاحظات تتعلق خصوصا بـ"طرائق عمليات التبادل المرتقبة وبعدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم وبالحصول على ضمانات من أجل انسحاب عسكري إسرائيلي كامل من قطاع غزة". ولم يصدر حتى الآن أي تعليق عن إسرائيل على المقترح المصري، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد الخميس لعائلات الرهائن أن إسرائيل "على اتصال" مع الوسطاء المصريين. يواصل الجيش الإسرائيلي حملته المدمرة على حركة حماس في قطاع غزة حيث بات السكان "منهكين" مع دخول الحرب أسبوعها الثالث عشر بدون أن تلوح أي بوادر حل. وكان الدخان يتصاعد السبت فوق خان يونس كبرى مدن جنوب قطاع غزة، بعدما استهدفتها ضربات إسرائيلية خلال الليل، وفق ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس. وفي مدينة رفح على الحدود مع مصر، كان السكان وبينهم العديد من النازحين، يبحثون عن ملجأ للاحتماء من القصف الإسرائيلي المتواصل. وأكد مراسل صحفي تواصل القصف المدفعي على رفح وخان يونس خلال الليل. وفي اليوم الخامس والثمانين للحرب، لا تظهر أي مؤشرات إلى تراجع القصف والمعارك رغم الخسائر البشرية الفادحة والمتزايدة والدعوات الدولية لوقف إطلاق النار. وقالت أم لؤي أبو خاطر (49 عاما) التي نزحت بسبب القتال إلى مخيم موقت للاجئين في رفح "كفانا من هذه الحرب! نحن منهكون تماما. ننزح باستمرار من مكان إلى آخر وسط البرد". وتابعت "الناس يستعدون للاحتفال بالسنة الجديدة، فيما نحن ننتظر الصواريخ. القنابل تتساقط علينا باستمرار ليل نهار". وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت أن العمليات العسكرية متواصلة في مناطق عديدة من قطاع غزة. وأفاد في بيان أن "القوات تخوض معارك ضارية مع الإرهابيين. الجيش يضرب الخلايا والبنى التحتية الإرهابية والبحرية الإسرائيلية تساند القوات على الأرض بنيران من البحر". وأكد البيان "تفكيك مجمّعين عسكريين لحماس" في بيت لاهيا (شمال) وقتل عشرات "الإرهابيين" في مدينة غزة. واندلعت الحرب مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، خلف نحو 1140 قتيلا في إسرائيل بحسب السلطات الإسرائيلية معظمهم مدنيون. وتنفذ إسرائيل منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وباشرت في 27 تشرين الأول/أكتوبر عمليات برية متعهدة "القضاء" على حماس، ما أسفر عن سقوط 21507 قتلى، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس. وتشمل الحصيلة، وفق المصدر ذاته، 187 شخصاً قتلوا خلال الساعات الماضية. ويسود وضع إنساني كارثي في القطاع المحاصر الذي يناهز عدد سكانه 2,4 مليون نسمة اضطر 85% منهم إلى الفرار من منازلهم وفق الأمم المتحدة. وجدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة دعوته إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري" فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من تزايد خطر تفشي الأمراض المعدية بين سكان القطاع. وقال رئيس العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث الجمعة عبر منصة "إكس" إن "السكان المصابين بصدمة والمنهكين" يتكدسون على "قطعة أرض تزداد صغرا". وكتب المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني في بيان أن "كمية المساعدات المقدمة، الضرورية والعاجلة، لا تزال محدودة وتواجه عقبات لوجستية عدة". وقال أحمد الباز (33 عاما) الذي نزح أيضا إلى رفح "2023 هي أسوأ سنة في حياتي. كانت سنة دمار وخراب. عشنا مأساة لم يعرفها حتى أجدادنا". وأضاف "نريد فقط أن تنتهي الحرب وأن نبدأ السنة الجديدة في منازلنا مع وقف إطلاق نار". ويواصل الوسطاء الدوليون جهودهم للتوصل إلى هدنة جديدة في المعارك، بعد هدنة أولى استمرت أسبوعا في تشرين الثاني/نوفمبر، أتاحت إطلاق سراح 80 رهينة و240 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية. كذلك أطلِق سراح رهائن أجانب معظمهم تايلانديون يعملون في إسرائيل خارج إطار اتفاق الهدنة. واقتيد خلال هجوم حماس على إسرائيل نحو 250 رهينة إلى قطاع غزة لا يزال 129 منهم محتجزين وفق إسرائيل. وتؤجج الحرب في غزة التوتر في الشرق الأوسط ولا سيما على حدود إسرائيل الشمالية مع لبنان التي تشهد منذ اندلاع الحرب تبادل إطلاق نار شبه يومي بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله المدعوم من إيران والحليف لحركة حماس، فيما تحدث قائد الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع عن احتمال "توسيع المعارك".". وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري مساء الجمعة "نفذنا خلال اليومين الماضيين سلسلة عمليات واسعة النطاق استهدفت مواقع لحزب الله بطائراتنا المقاتلة ودباباتنا ومدفعيتنا جنوب لبنان لن يعود كما كان". وبُعيد منتصف الليل أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات في سوريا بعد سقوط صاروخين أطلِقا من هذا البلد على مناطق حدودية خاضعة للسيطرة الإسرائيلية. ولم يحدد الجيش الإسرائيلي بدقة موقع سقوط الصاروخين. واحتلت إسرائيل أجزاء من الجولان في حرب حزيران/يونيو 1967، وأعلنت ضمّها الى أراضيها في 1981، في خطوة لم تعترف بها الأمم المتحدة. ونادرا ما تتبنى إسرائيل ضربات في سوريا، لكنها تؤكد دائما أنها تتصدى لما تصفه بمحاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. ومنذ بدء حرب غزة، كثفت من ضرباتها في سوريا مستهدفة خصوصا مواقع لحزب الله.

مشاركة :