زار عددًا من مشاهير منصات التواصل الإجتماعي يُرافقهم عددًا من إعلاميو منطقة عسير مزارع البن في جبل بركوك شرق مركز ثلوث التابع لمُحافظة بارق ، حيث كان في إستقبالهم عددًا من أهالي الجبل وقف الجميع على أهتمام الأهالي بزراعة البن ، واستعوا لشرح مفصل عن زراعة وإنتاج البن . وقدزاد اهتمام الدولة بمزارع البن في جنوب البلاد، بشكل لافت في الفترة القليلة الماضية، مما عزز من آمال المزارعين بتبني إستراتيجية حكومية توفر دعماً لهم من جهة، وتحقق طموحات البلاد الباحثة عن موارد جديدة للاقتصاد، وقد شهدت السنوات الأخيرة عودة عددٍ من المزارعين في منطقة عسير؛ لإحياء مزارع البن التقليدية التي كانت تشتهر بها المنطقة منذ أزمان قديمة، في ظل دعم حكومي كبير لهذا النوع من الزراعة. وجبل بركوك أحد الجبال الشهيرة في منطقة عسير ، ويقع إلى الجنوب الشرقي من محافظة بارق على دائرة عرض 18.49.40 وخط طول 42.6.35. ويحده من الشمال وادي الخير وجنوبا وادي ملوح ووادي الغيل وقرية الطوارف ومن الغرب بارق وشرقا وادي دما يبلغ ارتفاع جبل بركوك عن سطح البحر1922 متر. الفريق ترافقهم عدسة " وطنيات " استمعوا لشرح قدمه كُلاً من "علي و عامر أحمد آل هشال " أبني أحد مُلاك تلك المزارع وقالا في حديثهما لنا إلى أنه بدأ بعض الأهالي، منذ عشر سنوات تقريبًا، في إعادة تأهيل مزارع البن وإيصال الماء لها عن طريق تجميع المياه في" البرك" التقليدية المعتمدة على الأمطار والعقوم والمجاري الساقطة من أعالي الجبال، وكذلك إنشاء خزانات خرسانية لتخزين الماء فيها. مؤكدين ان زراعة البُن تمر بعدة مراحل بداية من مرحلة الزراعة ثم القطف والتجفيف ثم التفصيخ وهي مرحلة فصل القشر عن البُن ثم العزل عقب ذالك تاتي مرحلة العرض في الأسواق . آل هشال "استعرض أمام الفريق إحدى اشجار البن التي تمت زراعتها قبل قرابة 100 عام . وأضافا أن المزرعة تعود إلى والدهم " أحمد بن عبدالله آل هشال وعمتهما " نهاية عبدالله طحيطح " واشاروا إلى انهما شاركا في مهرجانات عدة منها مهرجان محايل , وردًا على سؤال أحد الإعلاميين حول عدم مشاركتهم في مهرجان الدخن المُقام في محافظة بارق .؟ قال " آل هشال" اعتذرنا عن المشاركة وذلك بسبب نفاذ الكمية التي كانت لدينا. تجدر الإشارة إلى أنه يتم حصاد البن مرتين في العام حيث تختلف كمية المحصول تبعًا لكمية الأمطار ودرجات الحرارة، مؤكدًا أن الدعم الحكومي الكبير الذي تحظى به الزراعة وخاصة زراعة "البن" من خلال المبادرات التي أطلقتها وزارة الزراعة والبيئة والمياه شجعت المزارعين على إعادة تأهيل هذه المواقع واستثمار محصولها. ويُقدر الموقع الإلكتروني لهيئة تطوير عسير عدد أشجار البن في المنطقة بحوالي 20823 شجرة، تُنتج 250 طنًا من البن الأخضر و83 طنًا من البن الصافي الجاف. وتعود زراعة البن في عسير إلى آلاف السنين، حيث تم تجميع أدلة تاريخية وأثرية تشير إلى تواجد البن في المنطقة منذ العصور القديمة. تعود بعض التسجيلات الأثرية التي عثر عليها في المواقع الأثرية إلى القرون القديمة، مما يشير إلى أن زراعة البن كانت ممارسة شائعة في هذه المنطقة منذ زمن بعيد.
مشاركة :