شهدت أسواق تجارة التجزئة في دبي والشارقة، أخيراً، مظاهر تنافسية بين عدد من منافذ البيع في طرح حملات باسم «عروض تخفيضات نهاية العام»، تركزت نسب كبيرة منها في سلع غذائية، إضافة إلى سلع استهلاكية مختلفة. ورصدت «الإمارات اليوم»، في جولة ميدانية، تراوح نسب التخفيضات ضمن تلك العروض بين 15 و70%، فيما ركزت عروض، بجانب تخفيضات السلع الغذائية، على مستلزمات العطلات خلال الموسم الشتوي ومستلزمات الشواء والخروج للحدائق. وأفاد مستهلكون بأن العروض إيجابية ومتنوعة، مطالبين بالتوسع بشكل أكبر في التخفيضات على السلع الغذائية الأساسية كمنتجات الدواجن والألبان، والتي جاءت بحصص أقل مقارنة بمنتجات الحلوى والأغذية المجمدة والمعلبة. فيما اعتبر مسؤولون بمنافذ بيع للتجزئة أن العروض تتباين وفقاً لسياسات التسويق لكل منفذ، لافتين إلى أن زيادة نسب التخفيضات ترجع لاستهداف المنافذ رفع المبيعات مع ختام العام الجاري. بدوره، قال المستهلك، سامر حسين، إنه «لاحظ خلال الفترة الأخيرة طرح عدد من المنافذ لعروض موسعة بوصفها عروض نهاية العام، وهو ما يعد من المظاهر التي لها مردود إيجابي على المستهلكين، على الرغم من انخفاض حصص السلع الغذائية الأساسية في بعض تلك العروض». وأشار المستهلك، تامر عبدالعظيم، إلى أن «عروض نهاية العام على السلع الغذائية من المظاهر المفيدة للمستهلكين، خصوصاً أنها لم تكن تتم من قبل بهذه المظاهر التنافسية، والكثافة أو التوسع في حملاتها بين المنافذ»، مضيفاً أن «العروض شملت منتجات غذائية بنسب كبيرة، لكن الفائدة ستكون أكبر مع التوسع بحصص السلع الغذائية الأساسية كمنتجات الألبان والدواجن والأرز والزيوت». وأضاف المستهلك، سامح محمود، أن «عدداً من المنافذ رفعت خلال الفترة الأخيرة شعار عروض أو صفقات نهاية العام على حملاتها، التي جاءت موسعة مقارنة بالحملات العادية للتخفيضات، حيث تنوعت بين منتجات للحلوى والمنظفات ومنتجات العناية والالكترونيات ومنتجات غذائية»، لافتاً إلى أن «حصص السلع الغذائية الأساسية كانت محدودة بحيث شملت نوعاً واحداً أو نوعين لمنتجات مثل الدواجن الطازجة أو البيض، مقارنة بمنتجات لسلع مجمدة أو معلبة أو حتى للحلوى التي تنوعت بين أنواع وعلامات تجارية مختلفة». وأشارت المستهلكة، حنان حسن، إلى أن «التخفيضات شملت سلعاً غذائية متنوعة، لكن السلع الغذائية الطازجة الأساسية كانت محدودة مقارنة بالسلع المجمدة والمعلبة أو حتى بمستحضرات التنظيف والعناية التي تضمنت في معظم العروض علامات تجارية موسعة». من جهته، أوضح مسؤول المبيعات في أحد منافذ تجارة التجزئة بدبي، بيجوي ديلب، أن «عروض نهاية العام تعد من المظاهر الحديثة التي ظهرت في الأسواق نتيجة التنافسية، وتستهدف رفع المبيعات بمعدلات كبيرة بنهاية العام عبر طرح نسب تخفيضات كبيرة وصلت إلى ما بين 50 و70% على عدد من السلع». وأشار مسؤول المبيعات في إحدى سلاسل متاجر التجزئة، محمد بشير، إلى أن «طرح أنواع مختلفة للسلع الغذائية في عروض التخفيضات يعتمد على تباين السياسات التسويقية من منفذ لآخر، لكن ارتفاع التنافسية وزيادة العروض خلال تلك الفترة يجعلان هناك خيارات متعددة للمتعاملين للاستفادة من العروض المطروحة التي تتناسب مع متطلباتهم بشكل أكبر». واعتبر مسؤول المبيعات في أحد منافذ التجزئة، باتريك جوي، أن «العروض تعتمد على سياسات التسويق لكل منفذ، فبعض السلع يمكن طرح تخفيضات عليها بشكل محدود، مقارنة بسلع أخرى يتم طرح عدد متنوع من العلامات التجارية فيها، خصوصاً أن اتفاقيات العروض تتم في معظم المنافذ بالتنسيق مع شركات التوريد لتلك السلع»، لافتاً إلى أن «الأسواق تشهد عروضاً موسعة للتخفيضات حالياً، ما يتيح خيارات وبدائل كبيرة للأسر المستهلكة». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App