قتل 10 أشخاص وأصيب 45 آخرون بجروح في هجوم أوكراني على مدينة بيلغورود الروسية القريبة من الحدود، بعد يوم من أكبر هجوم روسي منذ اندلاع الحرب، أسفر عن مقتل 40 شخصاً. وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية، غداة وقوع هجمات عنيفة على أوكرانيا، على تطبيق تلغرام «قتل تسعة بالغين وطفل في بيلغورود بقصف للجيش الأوكراني»، مضيفة أن 45 آخرين أصيبوا، بينهم أربعة أطفال. وأظهرت صور نشرتها السلطات سيارات تشتعل فيها النيران ومبانٍ نوافذها مكسورة. وأعلنت موسكو رصد 32 طائرة مسيرة أوكرانية فوق روسيا، وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن المسيرات شوهدت في سماء مناطق موسكو وبريانسك وأوريول وكورسك الروسية. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات، وقالت الوزارة إن الدفاعات الجوية دمرت جميع الطائرات المسيرة. هذا وتواصلت ضربات الطائرات الروسية المسيرة ضد أوكرانيا، حيث أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إسقاط 10 طائرات مسيرة عبر مناطق خيرسون وخميلنيتسكي وميكوليف، أمس فيما قُتل 40 شخصاً على الأقل في ضربات عنيفة شنتها روسيا، أول من أمس، وتواصلت أمس على عدد من المدن الأوكرانية بينها العاصمة كييف، بحسب حصيلة جديدة أعلنها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وكتب الرئيس الأوكراني على مواقع للتواصل الاجتماعي «في الوقت الحالي، لدينا 40 قتيلاً للأسف»، متقدماً «بتعازيه» إلى أقاربهم. وأطلقت القوات الروسية 122 صاروخاً وعشرات الطائرات المسيرة عبر أوكرانيا، في هجوم وصفه أحد مسؤولي القوات الجوية بأنه أكبر وابل جوي في الحرب. واستمر القصف أمس في شرق وجنوب أوكرانيا وفي المناطق الحدودية الروسية. من جانبهم، حذر مسؤولون ومحللون غربيون مؤخراً من أن روسيا حدت من ضرباتها بصواريخ كروز لعدة أشهر في محاولة واضحة لبناء مخزونات لشن ضربات ضخمة خلال فصل الشتاء، على أمل كسر روح الأوكرانيين. أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأشد العبارات، الهجوم واسع النطاق بالصواريخ والطائرات المسيرة الذي شنته روسيا على المدن والبلدات الأوكرانية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك ضد البنية التحتية المدنية والحيوية. جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، والذي ذكر أن الهجوم أدى إلى مقتل العشرات، وقال أمين عام الأمم المتحدة إن الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية تنتهك القانون الإنساني الدولي، وهي غير مقبولة ويجب أن تنتهي على الفور. وكانت قوات الدفاع البولندية، أعلنت أول من أمس، أن جسماً مجهولاً دخل المجال الجوي للبلاد قبل أن يختفي من على شاشات الرادار، وأن كل الدلائل تشير إلى أنه صاروخ روسي. في حديثه إلى وسائل الإعلام الحكومية الروسية ريا نوفوستي، قال القائم بالأعمال الروسي في بولندا، أندريه أورداش، إن موسكو لن تعلق على الحدث حتى تقدم وارسو أدلة للكرملين على انتهاك المجال الجوي. وأضاف: «إلى أن يتم تقديم أدلة ملموسة، لن نقدم أي تفسيرات، لأن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :