في فصل الشتاء عادة تكثر قشرة الرأس، خصوصا لدى الأشخاص أصحاب البشرة الدهنية، حيث يمكن أن تؤدي قشرة الرأس إلى تساقط الشعر وظهور التهابات جلدية في الفروة، وذلك وفقا للدكتورة أناستاسيا تيخونوفا أخصائية الأمراض الجلدية والشعر. وتشير الطبيبة في حديث لـ Gazeta.Ru، إلى أن قشرة الرأس مرض مزمن وانتكاسي وينتج عن اختلال ميكروبيوم الجلد، ووفقا لها لم تدرس بصورة تامة أسباب ظهور قشرة الرأس، ولكن تنسب العوامل التالية إلى الأسباب غير الوراثية: ضعف منظومة المناعة، الإجهاد العصبي، التغيرات الهرمونية، كما أن الاستعداد الوراثي يلعب دورا كبيرا في ذلك. وينتشر هذا المرض خلال مرحلة البلوغ وسن 40 و60 عاما، والرجال عادة يعانون قشرة الرأس. وتقول: "عندما نتحدث عن التهاب الجلد الدهني، يجب أن نذكر الفطريات المحبة للدهون، هذه الفطريات "تقيم" دائما مع الميكروبات الموجودة في بشرتنا. وتعيش في الطبقات السطحية للبشرة، وبين الحراشف القرنية، وكذلك في بصيلات الشعر، وتسهم في تطور المرض وتسبب الالتهاب، وبالتالي تكمل دورة "الحكة - الخدش - الحكة". وتشير إلى أن حالة منظومة المناعة تلعب دورا مهما في الحفاظ على التوازن بين الجسم والكائنات الحية الدقيقة، فإذا كانت منظومة المناعة قوية، فستقمع النشاط الحيوي للكائنات الحية الدقيقة باستمرار. والظواهر الالتهابية التي تلاحظ لدى المرضى الذين يعانون التهاب الجلد الدهني ليست أكثر من مجرد دعوة من قبل منظومة المناعة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة السيطرة على بؤرة العدوى. وتلفت الخبيرة الانتباه إلى أن استخدام مستحضرات التجميل ذات تأثير عدواني يؤدي إلى اختلال حاجز الجلد، وتفاقم التهاب الجلد الدهني. ووفقا لها يؤدي الاختلال الهرموني (البلوغ، الحمل، وانقطاع الطمث) إلى خلل في توازن هرمون الأستروجين والتستوستيرون، وهذا الأخير يحفز النشاط الإفرازي للخلايا الدهنية، ما يؤدي إلى ظهور حب الشباب. وعادة ما تحصل هاتان العمليتان معا. وتختتم الخبيرة حديثها بالإشارة إلى أن التهاب الجلد الدهني يمكن أن يؤدي إلى تطور تساقط الشعر وحدوث الالتهابات البكتيرية الثانوية، ويصبح مرضا مصاحبا لصدفية فروة الرأس، والثعلبة الأندروجينية، والتساقط الكربي، والثعلبة الندبية.
مشاركة :