كشفت وزارة التربية والتعليم عن دمج «التعليم المناخي» في المناهج الدراسية لجميع المراحل التعليمية، وتأتي تلك الخطوة المهمة التي اتخذتها الوزارة لتعزيز الوعي البيئي والاستدامة بين الأجيال المقبلة، وتستهدف كافة المراحل التعليمية وجميع المدارس الحكومية والخاصة بجميع مناهجها التي تبلغ 17 منهاجاً تعليمياً، على مستوى الدولة، وذلك ضمن شراكة التعليم الأخضر في الدولة، وهي مبادرة رئيسية تستهدف تعزيز دور التعليم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتضمين أجندة المناخ في المنظومة التعليمية في الدولة والتي تستمر لمدة 3 سنوات. وتهدف خطوة دمج التعليم المناخي «المناهج الخضراء» إلى اعتماد ودمج إطار التعليم المناخي في جميع المدارس، ومن خلال هذا الإطار سيتم تعريف الطلاب بمفاهيم التنمية المستدامة وأهمية الاستدامة البيئية. 4 مجالات وأوضحت الوزارة أنها وضعت إطار عمل شاملاً للمناهج الدراسية حول الاستدامة البيئية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا) ووزارة الطاقة والبنية التحتية في أبوظبي، ويعمل الإطار على تجهيز الطلاب بالمعارف والمهارات والقيم التي تعزز الاستدامة البيئية من خلال أربعة مجالات معرفية رئيسية، وستشمل هذه المجالات: الطاقة، والمحيط الحيوي للأرض، واستهلاك الموارد، وبرنامج المناخ، بالإضافة إلى الابتكار من أجل الاستدامة. وتفصيلاً، سوف يتعلم الطلاب في مجال الطاقة عن أنواع مختلفة من مصادر الطاقة وكيفية استخدامها بشكل فعال ومستدام، ويتم توضيح أهمية تحول العالم إلى استخدام مصادر طاقة نظيفة، وتعزيز الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح والماء. وفي مجال المحيط الحيوي للأرض، يتم تعريف الطلاب بالتنوع البيولوجي وأنظمة البيئة المختلفة، ويتعلمون أهمية الحفاظ على الغابات والمحيطات والموارد المائية، وكذلك كيفية التأثير على المحيط الحيوي وحمايته من التدهور. وفي مجال استهلاك الموارد وبرنامج المناخ، يتم تعزيز الفهم حول تأثير الأنشطة البشرية على الموارد الطبيعية وتغير المناخ، ويتعلم الطلاب أهمية تقليل الاستهلاك المفرط وإعادة التدوير واستخدام الموارد بشكل مستدام، ويتعرفون أيضاً على تحديات تغير المناخ وكيفية تكييف الأنظمة البشرية مع هذه التحديات. ابتكار وفي مجال الابتكار من أجل الاستدامة، يتعلم الطلاب أهمية الابتكار والتكنولوجيا في تحقيق الاستدامة البيئية، ويتعرفون على أمثلة للابتكارات المستدامة في المجالات المختلفة مثل الزراعة والطاقة والنقل، ويتم تشجيع الطلاب على التفكير الإبداعي وتطوير حلول جديدة للتحديات البيئية. وتأمل وزارة التربية والتعليم أن يسهم دمج التعليم المناخي في المناهج الدراسية في بناء جيل واعٍ ومسؤول يدرك أهمية حماية البيئة والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة. وستكون هذه الخطوة حجر الزاوية في تهيئة الأجيال القادمة لمواجهة التحديات البيئية والمناخية في المستقبل. تمكين ولفتت إلى أنه من خلال تطبيق هذه المبادرة، يتم تمكين الطلاب من تكوين فهم عميق للتحديات البيئية والمناخية وتطوير القدرات اللازمة للتحرك نحو الاستدامة، ويسهم ذلك في بناء جيل مستعد لاتخاذ قرارات مسؤولة والعمل بفاعلية لتحقيق مستقبل مستدام للكوكب والمجتمعات. وتسعى الوزارة إلى تبني نهج التعلم مدى الحياة من خلال التعليم المناخي في المناهج الدراسية والتعليم المهني والتقني وتطوير مهارات التدريس والمواد التعليمية والتقويم. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :