قد نشعر في بعض الأحيان بالضعف على المدى القصير بسبب الاجهاد أو قلة النوم أو بعد التغلب على المرض مثل البرد أو الانفلونزا …أو قد نشعر ببعض الضعف بعد النشاط البدني القوي . و يمكن أن نشعر بالضعف عندما نصاب بالاكتئاب فيشعر المكتئب بأنه غير نافع و لا رغبة لديه و لا نشاط . لكن هناك بعض الأشخاص يعانون من ضعف الشخصية، و التي لا تعبر عن قصور في الذكاء او مستوى التحصيل العلمي إنما هي قصور في الشخصية ذاتها و التهرب من المسؤولية ،حيث لا يملك الشخص الهمة و العزيمة ، يلوم الآخرين ، و ليس لديه طموح ، متردد . صفات الشخصية الضعيفة : يتأثر بالانتقادات ، يرتبك أثناء الكلام ، لا يحب المواجهة،منعزل باستمرار ،يتقبل الإهانة ، متشائم و محبط ، يتبع الآخرين ،صوته منخفض جداً، يرتبك في التجمعات، لا يؤمن بقدراته ، يخاف من التجربة ،يعتمد على الآخرين . لذلك مهما كان نمط شخصيتك أنت بحاجة لتطوير الذات . لتقوية الشخصية هناك عدة اجراءات سلوكية و نفسية لتتمكن من تحسين شخصيتك بشكل أفضل منها : -; التحكم بالعواطف و الغرائز و مقاومة المغريات . -; النظر إلى الأمور من منطلق حيادي -; منح الآخرين الحب و الدعم و التسامح و الإحترام و الإستماع لهم . -; انتقاء العلاقات الصحيحة. -; فهم الذات و الاتزان النفسي . -; الاحتفاظ بنظرة للمستقبل. -; التمتع بحس عالي من المسؤولية و التصرفات الايجابية -; ممارسة بعض النشاطات و هناك بعض النصائح البسيطة للشخصيات الحساسة منها : -; الجلوس في الطبيعة لإعادة التوازن إلى الحواس و تحفيزها -; إيضاح حدود العلاقات مع الآخرين. -; السعي للحب المتبادل و ليس الحب من طرف واحد . في بيئة العمل لتقوية الشخصية الضعيفة هناك عدة أمور منها: تساهم بعض الشركات في تدريب الموظفين لتأهليهم و تقوية الشخصية لديهم عن طريق اتباع السلوك الإيجابي بحيث يجب أن يتوافر بين المدير و الموظفين _ الصبر على الموظفين و إعطائهم التدريب اللازم و توفير النقد الايجابي . _ السماح بإبداء الرأي فذلك يساعد المدير لمعرفة الايجابي و السلبي بشخصية الموظفين و ما إذا كان منصبهم الحالي مناسبا لقدراتهم أم لا . _ الاتصال المباشر مع الموظفين من أكثر طرق تقوية الشخصية للموظفين و جعلهم ذو انتاجية عالية و التحدث معهم مباشرة بين كل حين و آخر فلا يكفي الالتقاء بهم سنوياً بل يجب أن يكون اللقاء متكرر . _ تقوية الروابط بين المدير و موظفيه من خلال الحديث خارج محور العمل. _ التقييم الصحيح للموظفين و ترقيتهم بما يتناسمع قدراتهم و خبراتهم ، فذلك مهم جداً في تقوية الشخصية لفريق العمل كاملاً. في النهاية لتقوية الشخصية إليك بعض النصائح : -; القي نظرة عن كثب على شخصيتك دون أن تحاول تجميلها. -; كن قاسيًا على نفسك، وقسم جوانب شخصيتك تبعًا للعادات التي أكسبتك هذه الجوانب، وتذكر أن هذه العادات جاءت من خبرات وتجارب سلبية قد يكون آن الأوان للتخلي عنها. -; جد الحافز المناسب الذي سوف يدفعك لتغيير نفسك وتمسك به. -; احتفظ دومًا بما يذكرك بالشخصية التي تريد الوصول إليها، مثل: منبه ينطلق كل بضعة ساعات لتراقب كيف تصرفت. أوراق تلصقها على مكتبك تذكرك بهدفك. راجع نفسك والتغيير الحاصل بشخصيتك …وإذا لم يتم التوصل تقوية الشخصية المرجو الوصول اليها حاول أن . -; تفهم مدى قوة شخصيتك. -; تتعاطف مع الآخرين وتفهمهم و تساعدهم في . -; لا تكن متفائلًا ولا متشائمًا، بل كن قائدًا، حيث أن: المتفائل يتوقع التغيير الإيجابي دون تدخل منه. و المتشائم دائم الشكوى ويتوقع كل ما هو سلبي. كن قائد …القائد يتصرف ليغير مسار الأمور للأفضل …درب نفسك على التحكم في المشاعر السبعة التي حذرنا منها أرسطو، وهي: الحب. الكراهية. الرغبة. الفرح. الخوف. الحزن. الغضب. -; ارضى بحياتك مع الرغبة في تحسينها وتطويرها باستمرار، والتحلى بالشجاعة التي تجعلك تقوم بمجازفات ستعود عليك وعلى الآخرين بالنفع، فذلك له دور جيد في تقوية الشخصية. -; تحلى بالصبر لتحقيق الأهداف مع بذل أقصى جهد لديك. -; لا تستمع لكلام الآخرين الذي يتعارض مع مبادئك وقيمك، ولا تفرض هذه على الآخرين كذلك. -; تقبل التنوع من حولك. -; ابتعد عن التفكير السلبي وتخلص من المخاوف وزد الأفكار الإيجابية. ندى فنري أديبة / صحفية
مشاركة :