حذر مسؤول أممي يوم الجمعة من عواقب التهديد الذي تشكله ميليشيا الحوثي اليمنية على الملاحة البحرية في البحر الأحمر. وقال خالد خياري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، "إن التهديد الحوثي المستمر للملاحة البحرية في البحر الأحمر يثير قلقا متزايدا. فهو يهدد بتفاقم التوترات الإقليمية ومزيد من التصعيد، كما قد تكون له تداعيات سياسية واقتصادية وإنسانية خطيرة على الملايين في اليمن والمنطقة". وقال لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن هذا التهديد له أيضا تداعيات محتملة على نطاق عالمي إذا تأثرت سلاسل الشحن والإمداد الإقليمية والدولية سلبا بسبب المزيد من التصعيد في البحر الأحمر. وقال إن الأمم المتحدة تواصل تشجيع وقف التصعيد ووقف الهجمات والتهديدات حتى تتمكن حركة المرور عبر البحر الأحمر من العودة إلى حالتها الطبيعية وتجنب خطر جر اليمن إلى حرب إقليمية. وتؤكد الأمم المتحدة أهمية ضمان احترام القانون الدولي بالكامل فيما يتعلق بالملاحة البحرية. وناشد جميع أعضاء المجتمع الدولي أن يبذلوا كل ما في وسعهم لاستخدام نفوذهم على الأطراف المعنية لمنع تصعيد الوضع في المنطقة. وفي معرض إحاطته لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، قال خياري إن الوضع في المنطقة مثير للقلق. وفي غزة، أفاد باستمرار العمليات البرية الإسرائيلية المكثفة والقتال بين القوات الإسرائيلية وحماس وغيرها في معظم المناطق. وتواصل حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل. ولا يزال المدنيون من كلا الجانبين، وخاصة في غزة، يتحملون وطأة هذا الصراع. وأكد أن الوضع الإنساني في غزة مستمر في التدهور، مجددا دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. وحذر من أن خطر الانتشار الإقليمي لهذا الصراع مع عواقب مدمرة محتملة على المنطقة بأكملها لا يزال مرتفعا نظرا لوجود العديد من الأطراف الفاعلة المعنية. وقال إن التبادل اليومي المستمر لإطلاق النار عبر الخط الأزرق يشكل خطرا جسيما على الاستقرار الإقليمي. وتُشن الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق وسوريا بشكل يومي، حيث تنفذ الولايات المتحدة بعض الضربات الجوية ضد الجماعات المشتبه في قيامها بهذه الأعمال في العراق وسوريا. كما وردت أنباء عن غارات جوية إسرائيلية داخل سوريا. وفي الضفة الغربية المحتلة، فقد استمرت التوترات المتصاعدة بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينيين، واستمر العنف المكثف والقيود واسعة النطاق على الحركة. وقال خياري إن الأسابيع الأخيرة شهدت بعض العمليات الإسرائيلية الأكثر كثافة في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية. وقع العديد من الضحايا الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة في سياق العمليات الإسرائيلية في المنطقة (أ)، الخاضعة لسيطرة مدنية وأمنية كاملة للسلطة الفلسطينية. ومنذ 7 أكتوبر، قُتل 304 فلسطينيين، من بينهم 79 طفلا، في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. كما قُتل أربعة إسرائيليين من بينهم ثلاثة من أفراد القوات الإسرائيلية في هجمات شنها فلسطينيون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. وأضاف أن أربعة إسرائيليين آخرين قتلوا خلال هجوم شنه فلسطينيون في القدس الغربية. وأضاف أنه من أجل منع تكرار الحرب ودورة العنف التي لا نهاية لها، يجب أن تنتهي الأعمال العدائية الحالية في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة بخطة لدفع الأطراف بشكل هادف نحو حل تفاوضي.
مشاركة :