أكد الكاتب والإعلامي الكويتي الدكتور عايد المناع، أن "عاصفة الحزم" لا تزال مستمرة بجناحيها "الحزم" و"الأمل"؛ وبالتالي فالصراع مستمر إلى أن يتم استجابة ورضوخ القوى المعادية للحكومة الشرعية في اليمن، وبعدها لكل حادث حديث؛ مستبعداً خوض الإيرانيين حروباً مباشرة؛ لأن الإيرانيين عادة ما يكتفون بما يسمى "البروكسيز" أو الوكلاء. وقال "المناع" لـ"سبق": "السعودية، ودول الخليج لم ولن تتدخل في شؤون اليمن الخاصة، متى ما اتفقت الأطراف المتنازعة، والأمر المهم لدى السعودية ودول الخليج هو ألا يكون هناك طرف آخر دخيل من خارج المنطقة، يهدد أمنها واستقرارها، ويستغل اليمن، وهذه قضيتنا الأساسية؛ فعندما جاءت "عاصفة الحزم" أتت بناء على طلب الحكومة الشرعية في اليمن، وبالتالي إذا طلبت "الشرعية" انتهاء الأمر فسوف ينتهي، وسيكون لنا كخليجيين مساهمات في إعادة إعمار اليمن بقدر ما نستطيع". وأشار إلى إشكالية عدم قبول الحكومة اليمنية بحل أقل من حل القرار الذي جاء من مجلس الأمن، 22/ 1/ ٢٠١٦م، وهو ضرورة انسحاب القوات المهاجمة إلى قواعدها التي انطلقت منها، وبالتالي انسحاب الحوثي إلى "صعدة"، وانسحاب الحرس الجمهوري كذلك إلى معسكراته، وعدم اللجوء إلى القوة عند حدوث خلاف سياسي؛ وبالتالي يكون الحل ضمن أطر الجوانب الدستورية، واحترام سلطة الدولة، ومعاقبة من ارتكب جرائم الحرب؛ مؤكداً أن المطلوب الوصول لحل، والخروج من الحرب بأقل الخسائر على السعودية، ودول الخليج التي تحمّلت التكلفة من أجل وطن آمن ومستقر لليمنيين. واستبعد "المناع" خوض الإيرانيين حروباً مباشرة؛ لأن الإيرانيين حقيقة عادة ما يكتفون بما يسمى "البروكسيز" أو الوكلاء؛ بمعنى الأتباع؛ لأن لهم أتباعاً في بعض المناطق، وفي مناطقنا أيضاً لهم مع الأسف الشديد لتحقيق أهدافها؛ فإيران لها حلم أن تعود إلى ما قبل الإسلام (فارس)، وتفرض هيمنتها، وأيضاً أن تصدر لنا المذهب الشيعي وهو المذهب الديني الذي تؤمن به؛ فهي تستغل العاطفة لبعض الشيعة في الخليج، وغيرها لجذبهم إليها؛ لكن بالتأكيد الشيعة العرب عرفوا أن إيران تقول ما لا تفعل، وأن ليس لهم ناصر وحامٍ إلا الله سبحانه وتعالى، ثم نحن؛ على حد وصفه.
مشاركة :