أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس السبت، بأن منطقة «محور فيلادلفيا» الحدودية بين غزة ومصر، ينبغي أن تكون تحت السيطرة الإسرائيلية ردود فعل واسعة، خاصة في مصر. وتصدّر وسم «محور فيلادلفيا» مواقع التواصل الاجتماعي، في مصر، خاصة منصة إكس (تويتر سابقا)، كذلك وسم الأراضي المصرية، رفضا لتلك التصريحات، معتبرين أنها مساس بالأمن القومي، إلا أنهم أكدوا ثقتهم بالقيادة والجيش في الدفاع عن الأراضي المصرية. ولم يقتصر الأمر على ردود شعبية بل من سياسيين أيضًا، إذ علق عضو مجلس النواب المصري، النائب مصطفى بكري، على تصريحات نتنياهو بأنها «اعتداء سافر علي اتفاقية السلام بين البلدين». عندما يقول النتن ياهو إن منطقة محور فلادلفيا علي الحدود المصريه يجب أن تكون تحت السيطره الإسرائيليه فهذا إعتداء سافر علي اتفاقية السلام بين البلدين . إياك أن تقترب ، الحدود المصريه خط أحمر أيها النتن ، يبدو أنك لاتعرف بأس جيشنا وقدرة شعبنا — مصطفى بكري (@BakryMP) December 30, 2023 وقال بكري لرئيس الحكومة الإسرائيلية: «إياك أن تقترب، الحدود المصرية خط أحمر.. يبدو أنك لا تعرف بأس جيشنا وقدرة شعبنا». وأكد البرلماني المصري أنه يجب الرد «بحسم علي وقاحة» رئيس حكومة الاحتلال. يجب الرد بحسم علي وقاحة النتن ياهو ، التهديد باحتلال محور (فيلاديلفيا) يجب أن يقابله احتجاج رسمي وتحذير معلن ، لأن ذلك يمثل إختراقا لاتفاقية السلام الموقعه بين البلدين ٢- يمثل اعتداء علي السياده المصريه ٣- يمثل خنقا لغزه ويجعلها تعيش في سجن كبير ، ويفرض عليها الحصار الدائم كلما… — مصطفى بكري (@BakryMP) December 30, 2023 وتابع بأن التهديد باحتلال محور فيلادلفيا، يجب أن يقابله احتجاج رسمي وتحذير معلن، لأن ذلك يمثل: اختراقا لاتفاقية السلام الموقعة بين البلدين. اعتداء علي السيادة المصرية. خنقا لغزة ويجعلها تعيش في سجن كبير، ويفرض عليها الحصار الدائم كلما شاء. يفتح الطريق أمام تهجير الفلسطينيين إلي سيناء. ومن جانبها، تحمّل إسرائيل مصر مسؤولية تردي الوضع الإنساني في غزة، لرفضها قبول اللاجئين من القطاع في أراضيها كجزء من حل الأزمة الإنسانية، بحسب موقع « ميداه » البحثي العبري، إلا أن وسائل إعلام عبرية أشارت إلى أن تصريحات نتنياهو تعزز الخلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي، إذ لفتت القناة 14 إلى تصريحات وزير الجيش يوآف غالانت، قبل أسبوع بأن الجيش يعتزم تنفيذ عمليات في جنوب غزة وليس احتلال تلك المنطقة، ما يؤكد وجود خلافات في وجهات النظر، كما غاب وزير الجيش ورئيس الأركان عن المؤتمر الصحفي لرئيس حكومة الاحتلال. وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد أشارت إلى أن وزير جيش الاحتلال قد اقترح على وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الذي زار إسرائيل قبل أسبوع، بناء جدار تحت الأرض لقطع الطريق أمام أنفاق التهريب، وذلك بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة. وبحسب الصحيفة، فإن هذا المقترح يأتي في ظل الرفض المصري لأي عملية برية إسرائيلية في منطقة رفح. وكانت مصادر مصرية مطلعة قد نفت الأسبوع الماضي، ما أورده إعلام إسرائيلي حول بدء الدبابات الإسرائيلية عملية برية من كرم أبو سالم لمحور فيلادلفيا على حدود القطاع مع مصر. وفي تصريح رسمي صادر عن هيئة المعابر الفلسطينية بغزة، قالت الهيئة إن كل المعلومات الميدانية عن تحركات عسكرية على الحدود مع مصر انطلاقًا من كرم أبو سالم غير صحيحة. وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد أحجم عن التعليق على تقارير زعمت قيام قوات الاحتلال بعملية برية قرب كرم أبو سالم شرقي معبر رفح ناحية مصر. وأكد وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت أمام الكنيست، قبل أيام عدة، أنه لا نية لاحتلال رفح ومحور فيلادلفيا. ما محور فيلادلفيا؟ يقع محور فيلادلفيا، أو محور صلاح الدين، على شريط يمتد على الحدود بين مصر وقطاع غزة، ضمن المنطقة (د) العازلة بموجب اتفاقية السلام التي وقعتها مصر وإسرائيل عام 1979. ويمتد المحور من البحر المتوسط شمالا إلى معبر كرم أبو سالم جنوبا، بطول نحو 14 كيلومترا. وتفرض اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل قيودا عددية ونوعية على نشر القوات على جانبي الحدود، بما في ذلك الجانب المصري للمحور. وكانت إسرائيل تسيطر على محور فيلادلفيا ضمن سيطرتها على المنطقة (د) التي ينتمي إليها، حتى انسحبت من غزة وسلمته للسلطة الفلسطينية عام 2005. وفي نفس العام وقع اتفاق جديد لتنظيم وجود القوات في منطقة المحور، وسمح بتنسيق أمني مصري إسرائيلي. وتنشر مصر عددًا محدودًا من القوات على جانبها من المحور، لمنع عمليات التسلل والتهريب. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :