وقال بوتين في خطابه لمناسبة رأس السنة "أثبتنا مرارا أن بإمكاننا الاضطلاع بأصعب المهمات وأننا لن نتراجع أبدا لأنه لا يمكن لأي قوة أن تقسمنا". وأكّد أنّ "العمل من أجل المصلحة العامة وحّد المجتمع"، مشدداً على أنّ "العنصر الرئيسي الذي يجمع الروس هو "مصير الوطن". ويسعى الكرملين للترويج إلى فكرة أنّ بوتين يحظى بإجماع الجميع، قبل الانتخابات الرئاسية في آذار/مارس والتي يُتوقع فوزه الحتمي بها. ومع أن بوتين لم يشر صراحة إلى الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ حوالى عامين، لمّح مرات عدة إليها مقدما على سبيل المثال تحية إلى الجنود "أبطالنا" الذين يقاتلون من أجل "الحقيقة والعدالة". وتوجّه إليهم بعد عامين تقريباً من بدء الصراع، بالقول "أنتم أبطالنا"، مؤكداً لهم أنّ "الأمة برمّتها تدعمهم". لكن خلافاً للعام الفائت عندما ظهر محاطاً بجنود يرتدون الزي العسكري، أعلن بوتين أن 2024 ستكون "سنة العائلة". وقال في هذا الخطاب الذي يُذاع للمرة الأولى في أقصى الشرق الروسي "دافعنا بحزم عن مصالحنا الوطنية وحريتنا وأمننا وقيمنا". وأكّد بوتين أن روسيا التي تعيش "مرحلة غير مسبوقة" ستكون "أقوى" في العام المقبل. وبوتين الذي يبدو مرتاحاً جراء فشل الهجوم المضاد الأوكراني وتردّد حلفاء كييف بشأن تكلفة مساعداتهم، أظهر ثقة أكبر خلال الأشهر الاخيرة. ووعد الرئيس الروسي المقتنع بأنّ صفحة النكسات العسكرية في عام 2022 قد طويت، مواطنيه بالنصر في أوكرانيا. وتشير الولايات المتحدة إلى سقوط نحو 315 ألف جندي روسي بين جريح وقتيل. ويُتوقَّع أن يواجه بوتين أيضاً المخاوف الناجمة عن ارتفاع الأسعار والغضب المتزايد لعائلات الجنود المشاركين في الحرب والذين يطالبون بعودتهم. ولم يشر الأحد إلى الهجوم الذي وقع السبت في بيلغورود ويُعدّ الأعنف ضد المدنيين في روسيا منذ اندلع النزاع في شباط/فبراير 2022. ووعد بوتين مواطنيه بأن روسيا التي تختبر "مرحلة تاريخية" ستكون "أقوى" في العام المقبل. ومن المنتظر إعادة انتخاب بوتين لولاية جديدة مدتها ست سنوات. ومن الناحية النظرية، يمكنه البقاء في الكرملين حتى 2036، وهو العام الذي يبلغ فيه 84 سنة. وفي العام الفائت، اكد بوتين في خطابه لمناسبة رأس السنة أن "الحق الأخلاقي والتاريخي في صالحنا"
مشاركة :