صراحة خالد الحسين : ثمّن صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، تنازل علي بن محمد بن عبدالله ميقان العبيدي ( إماراتي الجنسية )، عن قاتل أخيه ( يمني الجنسية )، قبل تنفيذ حكم القصاص بدقائق، الذي كان مقرراً تنفيذه في تمام الساعة التاسعة صباح اليوم في مدينة نجران. وهنأ سموه شقيق القتيل خلال استقباله له في مكتبه بالإمارة اليوم على ما أقدم عليه من عمل جليل، قائلا: هنيئا لك في الدنيا والآخرة إن شاء الله، فأنت عفوت عن قاتل أخيك لوجه الله، وسوف تنال عفو الله بإذنه تعالى، وقد قال عز وجل فمن عفا وأصلح فأجره على الله ، وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزًّا، فكتب الله لك الأجر والمثوبة وزادك عزا في الدارين إن شاء الله. وأضاف سموه: الحمد لله على نعمة الإسلام، وعلى ما منّ الله به علينا في هذه البلاد المباركة من تحكيم الشريعة الإسلامية، التي حفظت الحقوق، وأرست قواعد العدل بين المجتمع، وراعت حرمة النفس، ومكّن ولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ من تطبيق الشريعة بين الناس، على اختلاف جنسياتهم وأجناسهم، ولا فرق عند القضاء بين اثنين، وفي الوقت نفسه يشجع ولاة أمرنا ـ أيدهم الله ـ على ما دعت إليه الشريعة من العفو والصفح بين المسلمين، ونشر المحبة، ونبذ البغضاء، والنهي عن الشحناء والتهاجر. في المقابل، أكد شقيق القتيل أن تنازله اليوم تم لوجه الله تعالى، ليجعل هذا العمل عائدا بالخير والحسنات لأخيه، ويكتب الصلاح للقتيل، ويبارك له في ما تبقى من عمره، وينفع به أهله ومجتمعه. حضر اللقاء فضيلة رئيس المحكمة الجزائية بمنطقة نجران الشيخ الدكتور عبدالله بن سعد الدوسري، ومدير شرطة المنطقة اللواء يحيى بن مساعد الزهراني، ومدير سجون المنطقة اللواء عقيل بن عبدالله العقيل.
مشاركة :