كاتبة سعودية تقرأ ما خلف الوجوه وتكشف خبايا 25 شخصية

  • 1/6/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت كاتبة سعودية عن تفاصيل إنسانية واجتماعية لـ25 شخصية سعودية اشتملت على أدباء وموسيقيين ورجال دين قالت إنهم: "أعطوا دون مقابل وغادر بعضهم الحياة دون أن يجد ما يليق به، فيما البعض الآخر ما زال حياً لكنه سقط سهواً من قائمة الأحياء". ورصدت الكاتبة حليمة مظفر في كتاب صدر لها حديثاً حمل عنوان "ما وراء الوجوه" ما وصفته بالوجه الخفي لتلك للشخصيات، إذ عملت على إبراز الجوانب الإنسانية والعاطفية والاجتماعية. وتصدّر الكتاب الذي تصل صفحاته إلى 232 صفحة المؤرخ السعودي أحمد السباعي، الذي توفي في الثمانينيات من القرن الماضي، بعد سيرة حافلة بدأها بمبلغ 13 ريالاً كان يتقاضاها كراتب بمديرية المعارف نظير عمله في التدريس وحتى تمكن من تأليف أول الكتب التعليمية في البلاد "سلم القراءة العربية" الذي وضع كمنهج أساسي لتدريس القراءة آنذاك. ويحكي الكتاب قصة تبني السباعي مشروع أول مسرح في السعودية حصل بموجبه على موافقة من الملك الراحل سعود بن عبدالعزيز، فقام ببناء مسرح باسم "دار قريش للتمثيل القصصي" ويتسع لـ1000 كرسي، إلا أنه وبعد الإعداد لأول مسرحية كانت ستعرض هناك تحت عنوان "فتح مكة" وهي قصة إسلامية، جاء الأمر بإقفال هذا المسرح قبل افتتاحه بيوم واحد بسبب توجس شيوخ الدين آنذاك من تحوله لملهى يختلط فيه النساء بالرجال. وعرضت حليمة مظفر في كتابها قصة حمزة شحاتة الذي توفي عام 1970 وكتب القصيدة الشهيرة التي غناها الفنان محمد عبده "مالي أراها لا ترد سلامي.. هل حرمت عند اللقاء كلامي!" ووصفت المؤلفة شحاتة بالفيلسوف الذي ظلمه عصره حتى رحل إلى السماء، لافتة إلى أنه كان موسيقياً حساساً وشاعراً مرهفاً ومفكراً عميقاً. الكتاب الذي غاص في تفاصيل الشخصيات عرض جوانب إنسانية من حياة رموز مرّت في التاريخ السعودي، واشتمل على شخصيات مؤثرة في الحجاز ومناطق أخرى ليس فنياً فحسب، بل له جانب ديني، إذ تناولت المؤلفة جوانب في سيرة الشيخ عبدالله الخليفي، وهو أقدم إمام وخطيب للحرم المكي ولد عام 1915 وتوفي عام 1993. وتقول المؤلفة إن الخليفي انتقل ليكون إماما مصاحباً للملك فيصل رحمه الله عندما كان أميراً لم يتول عرش الحكم في السعودية بعد عام 1365 للهجرة إلى أن صدر قرار تعيينه كإمام وخطيب للمسجد الحرام بمكة المكرمة بعدها بعامين إلى جانب إدارته لثلاث مدارس ابتدائية في مكة. المصدر:العربية نت

مشاركة :