الرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي غيؤرا ايلاند، الإثنين، إلى وقف إدخال الوقود إلى قطاع غزة، الذي يعاني من حرب إسرائيلية مدمرة منذ نحو ثلاثة أشهر. وقال ايلاند لصحيفة "معاريف" العبرية: "النقطة الأكثر أهمية في رأيي هي التمييز بين الغذاء والوقود، حتى لو كان ينبغي نتيجة للتفاهمات الإسرائيلية مع الولايات المتحدة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ففي رأيي ينبغي أن لا يعطوا (الفلسطينيين) الوقود على الإطلاق". ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي، قطعت إسرائيل إمدادات الوقود عن القطاع، ولاحقا سمحت تحت ضغط أمريكي بإدخال كميات شحيحة جدا "لتفادي أزمة إنسانية كبيرة"، لكنها لا تكفي لتسيير مناحي الحياة في غزة. وأضاف ايلاند: "من الصحيح استخدامه (الوقود) كوسيلة للضغط، لأن حماس تحتاج إليه، وبدون وقود لا يمكنهم تشغيل الأنفاق". واعتبر أن استخدام الوقود "ضروري" للضغط على "حماس" للقبول بالتوصل الى اتفاق جديد لتبادل الأسرى. وقال: "إن المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليين المحتجزين بغزة) هي في الواقع الحد الأدنى من الأدنى". وأضاف: "وبالتالي، في رأيي، يجب أن يكون واضحًا أنه إلى أن يتم إطلاق صفقة الرهائن، ستتوقف إسرائيل عن إمداد الوقود، وإذا لم يتم ذلك، لن يتم التوصل إلى اتفاق، ولا يوجد وقود". وتابع: "إن الوقود يخدم الاحتياجات المدنية، وخاصة مضخات المياه والصرف الصحي في قطاع غزة، ولكنه بالطبع يخدم حماس أيضًا في الأنفاق". وقد أعلنت "حماس" مرارا منذ بدء الحرب أنها لن تقبل التفاوض على تبادل الأسرى إلا في حال الوقف الإسرائيلي الكامل لإطلاق النار في غزة، الأمر الذي ترفضه تل أبيب. وفي 7 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وافقت إسرائيل على زيادة كمية الوقود، وذلك بإضافة "الحد الأدنى من الوقود اللازم لمنع الانهيار الإنساني وتفشي الأوبئة"، ولم تتضح الكمية المقرر زيادتها. ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي حربا على غزة خلّفت حتى الاثنين "21 ألفا و978 شهيدا و57 ألفا و697 مصابا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :