تنطلق غدًا "الأحد" فعاليات مسابقة قسم الدراسات القرآنية الكبرى للقرآن الكريم لطلاب وطالبات التعليم في محافظة جدة بنسختها السابعة، التي تنظمها جامعة جدة، وتستمر على مدى خمسة أيام، وتستهدف مليون طالب وطالبة، بمشاركة 18 جامعة حكومية وأهلية على مستوى السعودية، وذلك بفندق المريديان تحت رعاية سمو الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة. وتشهد المسابقة هذا العام استحداث أربعة مسارات جديدة لأول مرة في مسابقة هذا العام، متمثلة في "الصف الثالث الثانوي" في المدارس التابعة لمكاتب تعليم محافظة جدة، والبكالوريوس في الجامعات والكليات على مستوى المحافظة والدراسات العليا، والمتخرجين من الجامعات والكليات بجدة. وصرح مدير جامعة جدة المكلف الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي بأن هذا الحدث الذي يهدف للتنافس الحميد في حفظ القرآن الكريم يربط الطلاب والطالبات بأقدس وأعظم كتاب على وجه الأرض، منوهًا بالرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة للمسابقة منذ نسختها الأولى قبل ست سنوات؛ ما جعلها تملك عنصر الجذب الكبير للطلاب والطالبات الذين تتزايد أعدادهم كل عام؛ ليصلوا في النسخة الحالية إلى مليون طالب وطالبة. وأشار" اليوبي" إلى اتساع مساحة المسابقة واستيعابها للجامعات الحكومية والأهلية، وإشراك طلاب التعليم العام بالصف الثالث الثانوي لأول مرة في نسخة المسابقة الحالية؛ لما يمثله القرآن الكريم من مكانة في التكوين الفكري والحضاري للأمة الإسلامية؛ الأمر الذي يجعل الحاجة إلى تطوير المسابقة أمرًا ملحًّا، وإتاحة الاشتراك لمختلف الشرائح التعليمية. وأشاد "اليوبي" بالجهود المبذولة من عمادة شؤون الطلاب بجامعة جدة، وتعاون القطاع الخاص في رعاية ودعم مثل هذه المناشط والفعاليات ذات القيمة المضافة لتنمية قدرات الطلاب والطالبات، وصقل مواهبهم في حفظ كتاب الله الكريم. منوها بأهداف المسابقة في تعميق أواصر الأخوة والتواصل بين المجتمع الطلابي في محافظة جدة، وإيجاد مبدأ التنافس في أعمال الخير، وربط الطلاب والطالبات بالقرآن الكريم، والاستمرار في تلاوته وحفظه وتثبيته في صدورهم. وأوضح عميد شؤون الطلاب بجامعة جدة المكلف رئيس اللجنة الإشرافية للمسابقة، الأستاذ الدكتور عبد المنعم بن عبدالسلام الحياني، أنه قد تم وضع الإمكانات اللازمة لإنجاح المسابقة في دورتها السابعة، وتوفير عناصر الدعم لها، منوها بدور الجامعة ممثلة في قسم الدراسات القرآنية بكلية التربية واهتمامها بنشر كتاب الله تعالى وتعليمه بين طلاب وطالبات الجامعة والكليات؛ إذ تعتبر هذه المسابقة في مقدمة المسابقات والفعاليات التي تنظمها الجامعة لفضلها وعلاقتها بأفضل وأقدس كتاب على وجه الأرض، وهو كتاب الله الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وأشاد برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة، ودعمه غير المحدود لمختلف مناشط الجامعة بشكل عام، وهذه المسابقة بشكل خاص، شاكرًا اللجان العاملة في المسابقة على جهودهم لإنجاح هذا العمل والداعمين من أهل الخير للمسابقة، الذين بذلوا من أموالهم خدمة لكتاب الله تعالى، وتشجيعًا على حفظه وإتقانه وتلاوته. من جانبه، كشف رئيس قسم الدراسات القرآنية بكلية التربية بجامعة جدة رئيس اللجنة التنظيمية للمسابقة، الدكتور صلاح بن سالم باعثمان، أن جوائز المسابقة تبلغ أكثر من نصف مليون ريال، مركزة على تشجيع الإبداعات والمواهب، والإفادة من الخبرات المشتركة، وتعمل على اكتشاف الأصوات الحسنة في التلاوة لتطوير قدراتها ورفع مستوى الفائدة المتحقق لقسم الدراسات القرآنية، بما يسلط الضوء عليه لجذب النابغين والنابغات إلى دخوله والاستفادة من العلوم القرآنية. وكشف عن استحداث أربعة مسارات جديدة لأول مرة في مسابقة هذا العام، متمثلة في "الصف الثالث الثانوي" في المدارس التابعة لمكاتب تعليم محافظة جدة، والبكالوريوس في الجامعات والكليات على مستوى المحافظة، والدراسات العليا، والمتخرجين من الجامعات والكليات بجدة، لافتًا إلى أن المنافسة في ميدان القرآن الكريم لها أثر عظيم في النفوس، يمتد أثره مدى الحياة، ولا يختص بمرحلة معينة.
مشاركة :