مباشر – إيمان غالي: يُخطىء الكثيرباعتبار الدولار الأمريكي العملة الأغلى في العالم لأنه الأكثر انتشاراً وعملة أقوى اقتصاد عالمي، إلا أن العملة المحلية لدولة الكويت – الدينار طُرح رسمياً مُنذ ستينيات القرن الماضي - يتربع على قمة العملات الرسمية الأغلى بحسب العديد من مؤسسات التصنيف. ويكتسب الدينار الكويتي قوته من عدة عوامل، بينها الأصول المالية الضخمة التي تُديرها الهيئة العامة للاستثمار – الصندوق السيادي – والتي تُقدر بـ803 مليار دولار، وتحتل المركز الخامس عالمياً بقائمة الصناديق السيادية. كما يدعم العملة المحلية ومركزها المالي القوي الاحتياطات النفطية للبلاد التي تمتلك خامس أكبر احتياطي نفطي عالمياً، إلى جانب أصول احتياطية رسمية بـ14.089 مليار دينار (45.962 مليار دولار)، بختام نوفمبر/تشرين الثاني 2023،ومستوى دين منخفض يُقدر بنحو 8.7% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023/2022، وفق وكالة فيتش. تتركز كل تلك الإيجابيات إلى جانب تحولها أول مرة منذ نحو 9 سنوات للفائض المالي، في دولة لا يتخطى عدد سكانها ووافديها 5 ملايين نسمة. وحسب إحصائية "معلومات مباشر" المستندة إلى بيانات بنك الكويت المركزي، فقد تراجع الدينار أمام الدولار الأمريكي و5 عملات خليجية بنسبة 0.15% لكل منهما. ويأتي ذلك لارتباط العملات الخليجية بالدولار الأمريكي، رغم أن الدينار يرتبط بسلة رئيسية من العملات بينها الدولار، بموجب المرسوم الصادر في عام 2007. وإضافة إلى ذلك، تراجع الدينار أيضاً أمام الفرنك السويسري، والجنيه الإسترليني واليورو بنسب 10.52% و6.61% و4.79% على الترتيب، بينما ارتفع الدينار مقابل الين الياباني وحيداً بواقع 5.16% عن مستواه بختام عام 2022. ويأتي التراجع للدينار الكويتي أمام تلك العملات تزامناً مع جهود الدولة الخليجية للسيطرة على معدلات التضخم لتُصبح من الأقل بين نظرائها إقليمياً، في عام عصفت به رياح التضخم كبرى الاقتصادات. فخلال 2023، رفع بنك الكويت المركزي سعر الخصم بواقع 75 نقطة أساس، على مرتين أولهما في يناير/كانون الثاني بواقع نصف نقطة مئوية ليصل سعر الخصم إلى 4%، ثم رفع في يوليو/تموز سعر الخصم بنحو 25 نقطة أساس ليصبح 4.25%. وعزا "المركزي" ذلك إلى حرصه على تعزيز الأجواء الداعمة للنمو الاقتصادي لمختلف القطاعات الاقتصادية وخاصة القطاعات غير النفطية، واحتواء الضغوط التضخمية المحلية، والمحافظة على تنافسية العملة الوطنية وجاذبيتها كوعاء للمدخرات المحلية. ومع تبني تلك الإجراءات، أشاد صندوق النقد الدولي بالعام المنصرم بفعالية السياسة النقدية لبنك الكويت المركزي وسياساته الأخرى، منوهاً بأن الإجراءات الرقابية الحصيفة ساهمت في المحافظة على الاستقرار المالي للنظام المصرفي الكويتي. وأشاد الصندوق بنظام سعر صرف الدينار الكويتي وربطة بسلة عملات غير مُعلنة واعتباره ركيزة ملائمة للسياسة النقدية، فقد حافظ على معدل التضخم واستقراره لسنوات طويلة. تأتي كل تلك العوامل، رغم أن تراجع فوائض الميزان التجاري قد تضغط على العملة المحلية لأي دولة ولكن بصورة أقل من التحول للعجز، فحسب آخر بيانات معلنة من الإدارة المركزية للإحصاء تراجع فائض تجارة الكويت بالربع الثالث 2023 بنحو 28.41%، لانخفاض صادرات البلاد 17.01%. للتداول والاستثمار في البورصات الخليجيةاضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام ترشيحات: حصاد 2023..محصلة حمراء لبورصة الكويت و21 مليار دولار خسارة سوقية حصاد 2023.. خبراء يكشفون أسباب تراجع بورصة الكويت وتوقعات العام المقبل حصاد 2023..الكويت تُصدر سندات لتنظيم السيولة بـ29.2 مليار دولار حصاد 2023.. ما هي رؤية المؤسسات العالمية لاقتصاد الكويت؟ حصاد 2023..11 شركة مدرجة ببورصة الكويت ترفع رأسمالها حصاد 2023..الأزمات تزيد الذهب بريقاً في الكويت بعد عام من الإعلان.. كيف تطورت صفقة استحواذ "بيتك" على "المتحد الكويتي"؟ قضايا سياسية وملفات اقتصادية على كاهل أمير الكويت الجديد
مشاركة :