اعتبر القيادي الفلسطيني، الدكتور نبيل عمرو، مساء اليوم الإثنين، أن الانقسام بمثابة نكبة ثالثة يعاني منها الشعب الفلسطيني، في ظل العدوان على قطاع غزة. وأضاف نبيل عمرو، في تصريحات خاصة لقناة «الغد» الإخبارية، أن كل شيء في فلسطين قابل للإصلاح، مشددا على إمكانية تجاوز أي نكبات. ويرى القيادي الفلسطيني أن هناك حالة غير مسبوقة من حيث تردي المؤسسات الفلسطينية، حيث من المفترض أن تكون في أفضل حالاتها، لمواجهة العدوان على غزة. وقال القيادي الفلسطيني إن قضية «من سيحكم غزة» ليست هي الأساس، لأن غزة تحتاج إلى من يخلصها فهي تحتاج أولا إلى وقف إطلاق النار، ومن ثم إعادة الإعمار. وأكد نبيل عمرو أن الضفة الغربية لم تتوقف يوما واحدا عن المقاومة طوال العدوان، وإسرائيل أيضا لم تتوقف عن التنكيل بالشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن هذا الوضع لم يقابله أي تحرك جدي على الأرض في مسار توحيد الصف الفلسطيني. وأردف :« للأسف لم يبدأ أي جهد جدي لإنهاء الانقسام، واستعادة نظام المؤسسات، والآن لا أرى أي جهد من جانب الطبقة السياسية الفلسطينية». وجدد القيادي الفلسطيني التأكيد على أن السلطة الفلسطينية شيء والشعب الفلسطيني شيء آخر، والسلطة باتت أحد مكونات هذا الشعب، وليست القيادة الشاملة له. كما أشار إلى أن السلطة الفلسطينية أضعف مكونات الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الشعب لديه قدرات هائلة لو أحسن قيادتها لاختلفت الأمور. وشدد القيادي الفلسطيني على ضرورة التفرغ لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي، مطالبا في الوقت ذاته بإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن. غزة تواجه الإبادة أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 21 ألفا و978 شهيدا، و56 ألفا و697 مصابا. وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن قوات الاحتلال ارتكبت 13 مجزرة بحق عائلات كاملة، راح ضحيتها 156 شهيدا و246 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية. وأشار القدرة إلى استشهاد 326 من الكوادر الصحية، وتدمير 104 من سيارات الإسعاف وإخراجها من الخدمة، مؤكدا أن الاحتلال تعمد استهداف 150 مؤسسة صحية، وأخرج 30 مستشفى من الخدمة. يأتي ذلك، فيما تتواصل الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة في اليوم الـ87 من العدوان على القطاع.