أكد عدد من الإعلاميين والمتخصصين، أهمية المنتدى السعودي للإعلام، في رسم مستقبل القطاع واستشرافه، وتعزيز مكانة وثقل المملكة وحضورها الإقليمي والدولي على صعيد الإعلام. أكدت أستاذة الإعلام الدولي والسياسي د. وعد عارف، أن أهمية المنتدى السعودي للإعلام تكمن في أهمية ما يناقشه من موضوعات، ومنها التحديات التي تواجه الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي ومعالجة المحتوى المزيف في الفضاء المفتوح، الذي يطرح جدلاً واسعاً في ظل الانفجار التقني والمعلوماتي. وأشارت عارف، إلى أن خطورة المحتوى المزيف أو المفبرك والأخبار المضللة؛ تكمن في كونها سريعة الانتشار حيث تتغذى على الإثارة والوهم، ومن هنا تأتي أهمية المنتدى السعودي للإعلام لتوعية العاملين في المجال الإعلامي على صعيد الأفراد أو المؤسسات، بأهمية مكافحة المحتوى المزيف من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تساعد على كشفه بدوره أوضح الكاتب الصحفي علي الشدي، أن المحتوى يعد من أهم عناصر الإعلام، ما دفع المهتمين بالإعلام والمعرفة وصناعة الرأي العام والتأثير، التركيز على تطويره، مؤكداً امتلاك الإعلام السعودي على هذا الصعيد، تجربة ثرية تستحق الدراسة، داعياً المنتدى السعودي للإعلام إلى تسليط الضوء عليها. وأضاف الشدي أنه في ظل رؤية السعودية 2030 فإن على عاتق الجهات التشريعية وصانعي المحتوى مسؤولية مشتركة لتطوير ميثاق يحكم المصداقية وينشد الموثوقية في كل محتوى تحمله وسائل الإعلام، ولعل البداية الحقيقية تكون من منتدى الإعلام السعودي ليكون المنصة التي ينطلق منها هذا الميثاق. من جهتها، وفي نفس السياق، قالت الإعلامية تغريد الطاسان: إن المنتدى السعودي للإعلام، الذي تنظمه هيئة الإذاعة والتلفزيون؛ يعد واحداً من أبرز الفعاليات، التي تسهم في تطوير صناعة الإعلام، واكتشاف أحدث تقنياته في ظل عالم متغير على الأصعدة كافة، وتسليط الضوء على أبرز التجارب الإعلامية المحلية والدولية. وبينت الطاسان أن النسخة الثالثة من المنتدى، تأتي في وقت مهم للغاية بالنسبة للإعلام الوطني الذي يشهد طفرة غير مسبوقة استطاع من خلالها مواكبة ومسايرة التغيرات الإعلامية بالعالم، بل زاد وتفوق في أطروحاته وأدواته التي أسهمت في انتشار محتواه على نطاق عالمي واسع. ونوهت ،الى أن إقامة مثل هذه المنتديات الإعلامية المتخصصة تسهم في رفع مستوى جودة صناعة الإعلام وتدفعه إلى مواكبة أحدث تقنيات تلك الصناعة المتغيرة بشكلٍ مستمر، خاصة وأن المنتدى السعودي للإعلام بات يمثل منصة إعلامية وثقافية للحوار والنقاش وطرح الآراء حول واقع ومستقبل القطاع. يذكر أن المنتدى السعودي للإعلام، ينطلق في نسخته الثالثة خلال المدة من 19 - 21 فبراير 2024م، ويأتي استكمالًا لما شهده من نجاح سابق في نسختيه الأولى والثانية، وتأكيدًا على أهمية المنتدى ودوره الفاعل في تحقيق الأثر الإيجابي الممتد في فضاء الإعلام سعيًا إلى تطوير صناعة الإعلام، وخلق مجتمع حيوي وفعال للفرص الاستثمارية وتبادل الخبرات المحلية والدولية في المجال الإعلامي، بجانب تعزيز مكانة المملكة إعلاميًا من خلال ملتقى إعلامي يجذب العالم نحوه، متضمنًا تسليط الضوء على أبرز التجارب الإعلامية المحلية والدولية. د. وعد عارف تغريد الطاسان