تسهم منطقة تبوك في تعزيز المسيرة الزراعية وتطورها في المملكة، لإنتاجها مختلف أنواع المحاصيل الزراعية، عبر احتضانها ما يزيد عن 14500 مزرعة على مساحة تتجاوز 270 ألف هكتار، مما أدى إلى ظهور تجارب زراعية ناجحة، لعدد من المزارعين بالمنطقة، حيث تحتضن العديد من التجارب الزراعية المبتكرة التي تسهم بوصفها في تحقق الاستدامة البيئية والاقتصادية المنشودة. ومن هذه التجارب؛ زراعة شجر الحمضيات الذي يضم مختلف الأصناف والثمار من فاكهة الصحة والجمال، التي تجاوز عددها 90 ألف شجرة موزعةً على مساحة تزيد عن 8000 دونم، ومنها البرتقال والليمون وثمار اليوسفي والكمكوات وغيرها الكثير من المنتجات التي تشتهر المنطقة بها. وحول زراعة الفواكه قال المزارع عبدالعزيز بن محمد أمين ثابت :"إن ما يميز شجر الفواكه أنها من أكثر الأشجار حفاظاً على المياه، فهذه الزراعات لا تعرف الهدر، وجميع الأشجار والنباتات لدينا تروى بطرق حديثة عبر الري بالتنقيط، وهو ما شجعنا على استزراع مختلف الأنواع من الحمضيات، التي نبدأ بزراعتها والعناية بها مطلع كل عام ميلادي، وتستمر حتى موسم الحصاد الذي يكون من شهر 11 وحتى أواخر شهر 12 ميلادي، بكميات تفي السوق وتغطي احتياجات الطلب على المنتجات، متطلعين للتوسع في تأمين احتياجات الأسواق من الفواكه، حيث نعمل بتجارب منفصلة ومتصلة بنفس الوقت، لتجربة العديد من المنتجات، ونقلها إلى مزرعتنا والاستفادة منها، بهدف الوصول إلى مراحل الاكتفاء بهذا المنتج محلياً - بمشيئة الله -. ونوه المزارع " الثابت "بدور فرع وزارة البيئة والزراعة والمياه بالمنطقة في تحفيزهم بصفتهم مزارعين على الرقي بالزراعة من خلال استخدام أحدث التقنيات المتطورة بالزراعة، من أجل الحصول على أفضل إنتاج لمزارعهم، إضافة إلى دعم المشروعات الزراعية والمزارعين عبر القروض الزراعية الميسرة وتأمين الآليات الزراعية والمكائن ومضخات الري ومختلف المعدات الخاصة بالمجال الزراعي، مما أسهم في تطور الزراعة بعموم مدن ومحافظات ومراكز وقرى منطقة تبوك، مشيراً إلى أن مزرعتهم قد حققت جائزة الأمير فهد بن سلطان للمزرعة النموذجية بالمنطقة، والتي كان لها هي الأخرى الدور في دعمهم للنهوض بقطاعهم الزراعي، مما جعل منطقة تبوك محط أنظار الجميع نموًّا وتقدمًا زراعيًّا، وفي جميع المجالات.
مشاركة :