قام أحد المعلمين بالترتيب لطلاب صفه الذي يدرِّسه بالمرحلة الابتدائية في الطائف، واستأجر حافلة، جمعهم فيها؛ لزيارة زميل لهم مريض. وقد زاروه في منزله، واطمأنوا على صحته، إثر إصابته بكسر في يده؛ ألزمه البقاء في المنزل.    وكانت أسرة الطالب المصاب قد رحبت بذلك الوفد الطلابي، الذي فاجأهم في منزلهم في حي قروى بالطائف، وعبّروا عن سعادتهم بذلك الشعور النبيل، وظهرت علامات الفرح عليهم وعلى ابنهم، معربين عن شكرهم لمعلم الصف، الذي كان هو من بادر بهذه الزيارة، واصفين إياه بالنموذج التربوي المميز، وأنه المعلم الذي أحب رسالته، وأداها مثل غيره على أكمل وجه.      المعلم صاحب الفكرة ورائد الصف هو "محمد بن خلف الله القرشي" من مجمع الأمير محمد بن عبدالرحمن آل سعود التعليمي (ابتدائي - متوسط).   يذكر أن هذه الفكرة بزيارة الطلاب في منازلهم لم تكن الأولى في مشوار المعلم التعليمي، بل هي الثالثة، وفي مدارس مختلفة؛ إذ كانت الأولى في مدرسة محمد بن جبير الابتدائية، والثانية والثالثة في المدرسة نفسها التي يوجد بها حاليًا؛ إذ اعتاد زيارة أبنائه الطلاب في حال تعرضهم لمشاكل صحية.      تلك البادرة التربوية المميزة قوبلت بالحب والتقدير من قِبلأولياء أمور الطلاب، الذين حيوا ذلك التواصل من قِبل المعلم مع أبنائه الطلاب، مؤكدين أن الرسالة التي قدمها بزيارة المريض فتحت مفاهيم كثيرة لدى أبنائهم، الذين بالطبع اقتدوا بمعلمهم. معربين عن شكرهم له، وأنهم يقدرون تلك البادرة التي قام بها.