بلغ إجمالي إنفاق صندوق الاستثمارات العامة خلال العام الماضي، 31.5 مليار دولار تمثل 25 في المائة من إجمالي إنفاق صناديق الثروة السيادية في العالم، والبالغ 123.8 مليار دولار. وبحسب تقرير سنوي أولي لمنصة "جلوبال إس دبليو إف" التي تتتبع أنشطة صناديق الاستثمارات السيادية في العالم، فإن الأداء القوي في البورصات العالمية خلال 2023، ساعد على تسجيل نمو قياسي للأصول التي تديرها صناديق الثروة السيادية في أنحاء العالم، البالغة 11.2 تريليون دولار. وقال التقرير إن إجمالي الإنفاق السيادي على تحول الطاقة "وهو ما يشمل جميع النواحي بداية من الهيدروجين الأخضر إلى تعدين الليثيوم"، بلغ أيضا مستوى قياسيا عند 25.9 مليار دولار في 2023، ومع ذلك فإن إجمالي إنفاق صناديق الثروة السيادية العام الماضي كان أقل 21 في المائة عنه في 2022. وقال دييجو لوبيز المدير الإداري لجلوبال إس.دبليو.إف "ربما هذا إلى نهج بالغ الحذر، إذ لا يوجد لدى هذه المؤسسات نقص في رأس المال الذي يمكن تشغيله". وتراجعت استثمارات صندوق جي.آي.سي السيادي السنغافوري، الذي سجل أكبر إنفاق بين صناديق الثروة على مدى السنوات الست الماضية، 48 في المائة خلال 2023، على الرغم من تدفق 144 مليار دولار من البنك المركزي في البلاد. وأظهر التقرير أن الصناديق الخليجية تمكنت من زيادة هيمنتها في إبرام الصفقات، إلى حد كبير على حساب الصناديق الكندية والسنغافورية، وتسجل الصناديق الخليجية الآن ما يقرب من 40 في المائة من استثمارات صناديق الثروة السيادية.
مشاركة :