قفزت أسعار النفط 1.5 بالمئة اليوم الثلاثاء، بسبب تعطل محتمل للإمدادات في الشرق الأوسط بعد اشتباك بحري في البحر الأحمر، وآمال في طلب قوي خلال العطلات وتحفيز اقتصادي في الصين، أكبر مستورد للخام. وارتفع خام برنت 1.20 دولار، بما يعادل 1.5%، إلى 78.24 دولار للبرميل، بينما سجل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 72.66 دولار للبرميل، مرتفعا دولارا، أو 1.4%، بحسب (رويترز). وتوقع مسح أجرته رويترز لاقتصاديين ومحللين أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 82.56 دولار للبرميل هذا العام، وهو أعلى قليلا من متوسط 82.17 دولار في 2023. ويتوقع المحللون أن يؤدي ضعف النمو العالمي إلى الحد من الطلب، لكنهم يتوقعون أن توفر التوترات الجيوسياسية الدعم. وصدت طائرات هليكوبتر أمريكية هجوما يوم الأحد شنه مسلحون حوثيون على سفينة حاويات تابعة لشركة ميرسك في البحر الأحمر، ما أدى إلى إغراق 3 سفن تابعة للحوثيين ومقتل 10 مسلحين، وتصاعد مخاطر تحول الحرب في غزة إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا. وقال ليون لي، محلل سي إم سي ماركتس ومقره شنغهاي: "سعر النفط قد يتأثر بتصاعد الوضع في البحر الأحمر خلال عطلة نهاية الأسبوع وموسم ذروة الطلب خلال عيد الربيع الصيني"، في إشارة إلى عطلة السنة القمرية الجديدة المقررة في أوائل فبراير. وأضاف "لي" أن توقعات الطلب الصيني في العطلات ترفع أيضًا توقعات انتعاش الأسعار في يناير. وفي الصين، ارتفعت توقعات المستثمرين لإجراءات تحفيز جديدة بعد انكماش نشاط الصناعات التحويلية في ديسمبر للشهر الثالث، حسبما أظهرت بيانات حكومية. ويمكن أن يوفر التحفيز دفعة للنمو الاقتصادي، ما قد يعزز الطلب على النفط في ثاني أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم، كما يقدم الدعم للأسعار.
مشاركة :