وبدأت الندوة بتعريف الحاضرين باتحاد الشباب التقدمي ونشاطاته، ودوره الفعال في التوعية الشبابية، وافتتح الباحث سامي حرك الندوة بالحديث عن التقويم الميلادي والهجري والقبطي، مشيرا إلى أن بداية هذه التقاويم كانت ببداية حدث معين، فالتقويم الميلادي مرتبط بميلاد المسيح، والتقويم الهجري يعرف بالهجرة النبوية الشريفة، كل هذا على عكس التقويم المصري، فهو مرتبط بحدث فلكي لأن المصريين القدماء كانوا يعتمدون في تنظيم وإدارة الوقت على دورات القمر والمواسم الزراعية. وأكد سامي حرك أن المصريين مازالوا يستخدمون التقويم المصري حتى الآن، نظرا لأهميته في تنظيم أوقات الزراعة والحصاد، كما تحدث عما يرمز كل اسم من أسماء الشهور، فعلى سبيل المثال شهر توت بالقبطي الذي يبدأ من بداية 12 سبتمبر إلى 10 أكتوبر في التقويم الميلادي، سمي بذلك نسبة إلى الإله المصري توت "إله الحكمة والعلم والكتابة وحامى الكتبة". واستكمل النائب أحمد بلال الندوة بالحديث عن الهوية الوطنية قائلا: إن الهوية الوطنية على درجة كبيرة من الأهمية لأنها تحدد هوية كل فرد مصري، حيث أن المواطن يستمد هويته من هوية وطنه، فلابد من الاعتزاز بهوية وطننا والتمسك به، مؤكدا على أن الإنسان الذي يفقد هويته يفقد وطنه وداره، وسيكون متاح للسيطرة عليه من قبل أي هوية أخرى. واختتمت الندوة بكلمة محمد عبد العظيم قائلا: "وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه"، وأكد على أن تمسك الفرد بهويته واجب على كل مصري، كتمسك كل منا بأبنائه، معربا عن سعادته لكل هذا الحشد الكثيف من الشباب لحضور الندوة باعتبارهم عمود المجتمع. وفي نهاية الندوة قدم أمين الاتحاد كل الشكر والتقدير للكاتب سامي حرك ولكافة الحاضرين، مؤكدا على أنه لابد من الاهتمام بزيادة الوعي الفكري لدى الشباب بأهمية الهوية الوطنية المصرية، وقدم اقتراح لوزارة التربية والتعليم بضرورة تفعيل استخدام التقويم المصري، بجانب الميلادي والهجري في المدارس والمعاهد الأزهرية للتعزيز من هويتنا وإنشاء جيل واع بهويته وذاته ولا يكون مصدر للسيطرة عليه من قبل أي هوية أخرى. يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقع كلمتك عبر جوجل نيوز
مشاركة :