كشف جيش الاحتلال عن التحرك قريبا لإعادة سكان المستعمرات بغلاف غزة ،والذين تم تهجيرهم تحت ضغط وابل صواريخ المقاومة الفلسطينية.. بينما أشار موقع «واللا » الإسرائيلي إلى خطة جديدة لإعادة السكان إلى المستوطنات المحاذية لغزة، وأنه سيتم تسليحهم وتدريبهم عسكريا.. ويرى السياسي والإعلامي الفلسطيني، نهاد أبو غوش، أن تسريب هذه المعلومات الغرض منه عدة أهداف معنوية وسياسية، وكأن الحرب قد أنجزت أهدافها، فقد كان تهجير هؤلاء المستوطنين يؤكد ضعف البنية الأمنية وعدم القدرة على مواجهة صواريخ المقاومة، كما كان التهجير خسارة كبيرة لدولة الاحتلال من حيث تكلفة التهجير، ومن حيث أن هذه المستوطنات تضم أراض زراعية من أجود أراضي فلسطين المحتلة، وتمدّ الكيان بالمواد الغذائية والخضروات والفاكهة، وأيضا للتصدير. أكاذيب عودة المهجّربن الى مستعمرات غلاف غزة أضاف «أبو غوش» للغد : إن كل ما يقال عن عودة المهجرين إلى مستعمرات غلاف غزة، مجرد ادعاء وليس دقيقا، وأعتقد أن الوقت لم يحن بعد لعودة هؤلاء المستوطنين، والذين لا يشعرون بالأمان، وإنما هي مناورة تكتيكية إسرائيلية لرفع الروح المعنوية للمستوطنين، وكأن الحرب قد انتهت، في حين أن صواريخ المقاومة الفلسطينية لا تزال تدك مناطق غلاف غزة، بل وغيرها من بلدات إسرائيلية أخرى في أقصى الشمال. تراجع نغمة «لا صوت يعلو فوق صوت الانتقام» وأشار أبو غوش إلى تغير ملفت في خطاب الإعلام الإسرائيلي، بارتفاع النبرة الداعية إلى وقف الحرب في قطاع غزة، وهناك بعض القنوات الإسرائيلية تبث مقاطع فيديو تظهر حالة الرعب والخوف لدى جنود الاحتلال خلال المواجهات العسكرية في غزة، وهذا الأمر كان محرما في الأيام والأسابيع الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث كان هناك اجماع على الانتقام من الفلسطينيين ودعوات تؤيد العدوان الشرس على القطاع، ولا صوت يعلو فوق صوت الانتقام، لكن هذا بدأ يتراجع مع الفشل المعلن لأهداف الحرب ودون تحقيق أي إنجاز. حالة معنوية سيئة تضرب جنود الاحتلال في قطاع غزة ـ AFP انهيار جهاز الصحة النفسية داخل إسرائيل وتابع، هناك أيضا تأثير لحركة الاحتجاجات التي بدأت بعدة مئات، ثم وصلت حاليا إلى مئات الآلاف من المتظاهرين، سواء من أهالي الأسرى والمحتجزين لدى المقاومة، أو من الجمعيات والمنظمات الأهلية، ومن سياسيين سابقين ونشطاء سياسيين، ومن أسر الجنود المصابين، وغالبيتهم أصابتهم أمراض تفسية، وهناك كلام عن انهيار جهاز الصحة النفسية داخل إسرائيل بسبب كثرة عدد المترددين على عيادات الصحة النفسية الذين يعانون من الاكتئاب والخوف والرعب وعدم القدرة على الاتزان النفسي والجسدي. ارتفاع صيحات الاحتجاج ضد العدوان على غزة وأوضح السياسي والإعلامي الفلسطيني، أن ترديد مثل تلك المعلومات عن عودة المهجّرين إلى مستوطنات غلاف غزة، يترافق مع تصاعد رفض استمرار الحرب، والكشف عن الخسائر الاقتصادية والعسكرية، وارتفاع صيحات الاحتجاج ضد العدوان على غزة، وعلى العجز والفشل في تحقيق أي نصر عسكري ولو صغير. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :