قتل خمسة أشخاص كانوا على متن طائرة تابعة لخفر السواحل الياباني، بعد حادث تصادم مع طائرة تابعة لشركة الخطوط اليابانية في مطار هانيدا بطوكيو، اليوم الثلاثاء. أظهرت صور بثّتها شبكة «إن إتش كاي»، طائرة تتحرّك على المدرج، قبل اندلاع النيران من الجزء السفلي لهيكلها ومن خلفها. وأكدت القناة على إجلاء 367 شخصا هم جميع الركاب الذين كانوا على متن طائرة الخطوط الجوية اليابانية من طراز «إيرباص»، وأفراد الطاقم البالغ عددهم 12 شخصا. وذكرت وكالة «كيودو» الإخبارية، أن ثمانية أطفال كانوا من بين الركاب. وأفاد وزير النقل الياباني تيتسيو سايتو: «في ما يتعلّق بطائرة خفر السواحل، تم إبلاغنا بأن الطيار نجا، وتأكدت وفاة خمسة أشخاص». ولم يتضح سبب وقوع الحادث، لكن تقارير تلفزيونية أشارت إلى أن طائرة «إيرباص»، اصطدمت بطائرة خفر السواحل. وذكرت وكالة «جيجي» للأنباء، أنه كان من المقرر أن تقلع طائرة خفر السواحل للمشاركة في جهود الإنقاذ، بعد زلزال كبير ضرب شبه جزيرة نوتو بوسط اليابان، أمس الإثنين، وأسفر عن مقتل 48 شخصا على الأقل. وأشارت التقارير إلى أن الطائرة المدنية، كانت قد حطت لتوّها في مطار هانيدا، آتية من مطار سابورو في جزيرة هوكايدو، بشمال البلاد. وقال مسؤول في خفر السواحل في مطار هانيدا، الذي يعد من الأكثر انشغالا في العالم، إن السلطات «تدقق في التفاصيل». وأضاف لوكالة فرانس برس «لم يتضح بعد ما اذا حصل احتكاك. لكن من المؤكد أن طائرتنا كان ضالعة» في الحادثة. ألسنة لهب أوضحت شركة الخطوط الجوية اليابانية، أن طائرة الركاب إما اصطدمت مع طائرة أخرى على المدرج، أو بممر لدى هبوطها، وفق ما ذكرت وكالة «كيودو». وأظهرت التسجيلات المتلفزة، ألسنة اللهب تتصاعد من النوافذ، فيما عمل عناصر الإنقاذ على رش الطائرة قبل أن تلتهمها النيران بالكامل. كما شوهد حطام يحترق على المدرج، بينما تحدثت تقارير عن إغلاق المطار. وتم نشر أكثر من 70 عربة إطفاء لإخماد النيران، وفق «إن إتش كاي». ولم تشهد اليابان حوادث بالغة في مجال النقل الجوي على مدى العقود الماضية. وتعود أسوأ كوارثها من هذا النوع لعام 1985، حين تحطمت طائرة للخطوط الجوية اليابانية، كانت تقوم برحلة بين طوكيو وأوساكا في منطقة غونما وسط البلاد، ما أدى الى مقتل 520 من ركابها وأفراد الطاقم. وتعد تلك الكارثة من الأسوأ، التي تطال طائرة واحدة في تاريخ النقل الجوي. ________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :