طالب جامعي يمتلك أفكاراً جبارة تفوق سنوات عمره الصغيرة فقد استطاع تعلم فن الـ3D أو التصميم الثلاثي الابعاد من خلال الاطلاع والتعلم الذاتي رغم انه متخصص في الهندسة المدنية، لكنه استطاع الإبحار في هذا المجال وإثبات نفسه من خلال الشهادة الاحترافية التي يمتلكها من شركة اوتوديسك الأمريكية. ولأنه واجه العديد من التحديات والصعوبات اثناء تعلمه لهذا المجال أراد تذليل الصعاب أمام الآخرين ممن يرغبون في التعلم، فكانت فكرته تصب في تعليم أكبر شريحة من العرب والشباب والمهتمين في هذا المجال من خلال قناة تبث عبر اليوتيوب يقدم خلالها عدداً من الشروحات والحلقات التعليمية بشكل مجاني تخدم الجميع وتوفر عليهم الجهد والتعب والمبالغ الطائلة لتحصيل هذا العلم التقني. إنه الطالب الجامعي خالد الحسن الذي استطاع بمساعدة أشقائه ان يحصد مئات المتتبعين لقناته التعليمية خلال يومها الاول والتي ذاع صيتها داخل وخارج المملكة، رغم امكانياته المحدودة وافتقاره للدعم اللازم لها.. * كيف كانت بداية فكرة القناة؟ كانت فكرة القناة نابعة من رغبة داخلية في نشر ثقافة الـ3D واتاحة الفرصة لأكبر شريحة من الطلاب والمهتمين في هذا المجال بالاطلاع على الدروس الرقمية في هذا الشأن، دون الحاجة الى الالتحاق بدورات أو ورش تدريبية مكلفة أو تأخذ الكثير من الوقت.. كما أني على صعيد شخصي لا أجد وقتاً لتقديم عدد من الدورات التدريبية في هذا المجال، فارتأيت أن أقدم مجموعة من الدروس التعليمية تبث عبر قناة على اليوتيوب وتكون بشكل مجاني تخدم الجميع، وهكذا أحقق ما كنت أصبو له، وهو تعليم اكبر عدد من الشباب والمهتمين في هذا المجال التقني. تثقيف العرب ما الأهداف التي تسعى لتحقيقها عبر القناة؟ هدفي الأكبر والأسمى هو تعليم وتثقيف اكبر شريحة ممكنة من العرب في مجال الـ3D، خاصة وأنني واجهت خلال تعليمي لهذا المجال عدداً من الصعوبات التي أحاول اليوم تذليلها للآخرين، ومنها عدم وجود قناة تهتم بشرح هذا التخصص باللغة العربية وبشكل مفصل ومجاني، كذلك ان أسعار الورش التي كنت أحاول الالتحاق بها مكلفة جداً يصل سعر البعض منها الى 1200 دينار. وأرجو أن تكون هذه القناة التي تقدم دروساً باللغة العربية وبشروحات مفصلة جداً ان تخدم الشباب العربي في هذا المجال، وتذلل أمامهم الصعاب للإبحار في مجال (3D) بحرية وبسهولة تامة وبشكل مجاني أيضًا. * هل القناة قائمة بمجهود شخصي أم يقف خلفها فريق متكامل؟ القناة يقف وراءها فريق عمل يتكون من 3 أشخاص فقط، فنحن ثلاثة أشقاء، أنا كطالب جامعي ومتمكن من هذا المجال ولدي الخبرة اللازمة وكذلك أختي خولة التي تعمل مساعد بحث وتدريس بجامعة البحرين وتدرس حالياً ماجستير في مجال الـ3D وVisual Effects) VFX)، إضافة الى تعاون أخي حمد معنا الذي يمتلك باعاً طويلة وخبرة جبارة في هذا المجال، إضافة الى قدرته في تطوير الألعاب الالكترونية أيضًا. دروس مكلفة ما أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجهكم؟ أكبر تحدٍ أواجهه هو ان الشاب البحريني مقل جداً في استعمال اليوتيوب على عكس الجمهور السعودي وبعض الدول العربية، كما ان اكبر الصعوبات التي أواجهها هي الصعوبات المالية، فقنوات اليوتيوب التعليمية من الصعب جداً أن تجني منها أرباحاً؛ لأن جمهورها معين ومحدود، حقيقة لدي العديد من الافكار تنتظر التطبيق لكنها تفتقر إلى الامكانات المادية اللازمة. ننتظر الدعم هل حصلتم على أي دعم للقناة؟ لم نحصل على أي دعم الى هذا الوقت، لكننا نتمنى أن نتلقى الدعم اللازم من أجل استمرار القناة وطرح العديد من الدروس التعليمية المفيدة للجميع، كما نترقب الجهات والفعاليات التي ترغب بإقامة ورش او دورات تدريبية في هذا المجال. وفي نفس السياق، لابد لي من تقديم جزيل الشكر والتقدير للحسابات التي أسهمت في نشر القناة ومنها حساب (عاجل البحرين - الفاروق - جامعة بوليتكنيك - جامعة البحرين) وكذلك حسابات الأهل والأصدقاء. كم عدد المشاركين في تتبع هذه القناة؟ رغم أن ولادة القناة حديثة جداً إلا أنها حصدت خلال اليوم الأول لبثها على أكثر من 500 متابع من داخل المملكة وآخرين من خارجها، والعدد اليوم في تصاعد رغم حداثة القناة إلا انها استطاعت ان تحصد المتابعين لها من داخل وخارج المملكة خليجياً وعربياً.. ما أهم الدروس التعليمية التي تقدمها القناة؟ في الوقت الراهن القناة تقدم عدداً من الحلقات التعليمية للمبتدئين في مجال الثري دي ماكس الذي يعتبر من اشهر البرامج، وأنوي خلال الايام القادمة طرح دروس أخرى تهم المحترفين في هذا المجال، وستكون دروساً غنية ومفيدة جداً للجميع. ترجمة فورية ماذا عن أفكاركم المستقبلية لتطوير القناة؟ لدينا العديد من الافكار التي ستكون مفاجأة وستلاقي إعجاب الجميع بإذن الله، إلا أنني حالياً أنوي بعد تقديم برنامج 3D MAX سأعرض برنامج (الفي ري) بشكل متكامل، ومن بعده برامج أخرى، وهكذا حتى يتمكن المتعلم من الاطلاع ومعرفة العديد من البرامج التي تخدمه في هذا المجال، كما سأطرح فعاليات اخرى في مجال التصميم أيضاً.. المصدر: فاطمة سلمان