مهرجان “عذق” الرابع يأخذ زواره في رحلة عبر الزمن للتعرف على تراث المزارعين

  • 1/3/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نظم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة، بالشراكة مع محافظة وبلدية ضمد وعدد من الجهات الحكومية والأهلية، مهرجان “عذق” الرابع للذرة الرفيعة والنباتات العطرية، وذلك في الحديقة العامة بضمد. وأتاح المهرجان الفرصة أمام أهالي وزار المنطقة للتعرف على عادات المزارعين وتقاليدهم خلال مواسمهم الزراعية. وأخذ الركن التعريفي الخاص بزراعة الذرة الزوار في رحلة عبر الزمن لقصة زراعة الذرة في المنطقة منذ البدء في علميات استصلاح الأراضي وتنظيفها مع قرب موسم هطول الأمطار وجريان السيول. وتحديد أوقات الحرث والزراعة والحصاد، وكذلك الطرق التقليدية التي ابتكرها المزارعون في حماية مزارعهم من الطيور منها الميضفة ” الفزّاعة ” التي تستخدم لطرد الطيور. وشاهد الزوار في رحلتهم مع زراعة الذرة عروضًا لطرق الحصاد وجمع الحبوب وفصل الحبة عن سنبلتها بعد ضربها بعصا من خلال عملية تسمى “الخبيط”، ثم عمليات الطحن عبر المطحنة التقليدية قبل الشروع في مراحل الطهي المختلفة. وبذلك يساهم المهرجان في استعادة جزء من تقاليد الأكلات الشعبية، التي ارتبطت بمواسم حصاد الذرة، ويسمح للزائر بتذوق أكلات شعبية تقليدية ارتبطت بطرق طهي الخضير منها المفالت، وخبز الخضير، إلى جانب استخدامات الخضير في إعداد الأكلات الحديثة كمعمول التمر والكيك، وعصير الخضير. كما تعرف الزوار من خلاله على طُرق مختلفة لعميلة التحضير وطهي الذرة، التي أبدعتها ربات البيوت في جازان منذ القدم، وخاصة في إعداد “الخضير” وهو أحد مراحل نمو ثمرة الذرة قبل الحصاد التي تشمل تسع مراحل تسبق الذرة الحمراء كاملة النضج. ويؤخذ الخضير للبيوت وهو في عذقه “السنبلة”، لتقوم ربات البيوت بعملية خبطه، بعد وضعه على صفرة دائرية يزيد قطرها على المترين تقريبًا، وتعرف في منطقة جازان باسم “المهجان”، ويُطحن بعد ذلك في “المطحنة” المصنوعة من الحجر؛ ليوضع بعد طحنه في وعاء لحين موعد طبخه. وتعد الوجبات التي تحضرها السيدات من حبوب “الخضير” من الأكلات الشعبية التي يهتم أهالي منطقة جازان كثيرًا بتناولها، خاصة في المناسبات، ومنها الثريد والخضير مع الموز والجريش والخبز “يخبز بعد طحنه ويوضع في التنور”، فيما يفضل البعض تناول “الخضير” بعد طبخه بالماء مسلوقًا ومملوحًا، وآخرون يفضلونه مشويًا في سنابله.

مشاركة :