أعلنت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية عن منح جائزتها للإنجاز الثقافي والعلمي في دورتها الرابعة عشرة التي بلغ عدد المتقدمين لها (226) لـ مؤسسة الملك فيصل الخيرية. وجاء في قرار مجلس أمناء الجائزة: إن منح الجائزة لمؤسسة الملك فيصل الخيرية التي تأسست عام 1976م لكونها من أكبر المؤسسات الخيرية في العالم، ولما لها من دور ريادي في خدمة العمل الثقافي والعلمي والاجتماعي. وقد أنشأت المؤسسة عدداً من الركائز المساندة لتحقيق أهداف محددة، تتمثل في تكريم العلم والعلماء محلياً وإقليمياً ودولياً، وإثراء البحث العلمي، والنهوض بالعملية التعليمية والتربوية لدى المجتمعات الإسلامية، ومن أهم تلك الركائز: جائزة الملك فيصل العالمية، التي أطلقت للمرة الأولى في العام 1979م لمكافأة الأفراد والمؤسسات على إنجازاتهم الفريدة في خمسة فروع مختلفة هي: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم. وتهدف الجائزة إلى خدمة المسلمين في حاضرهم ومستقبلهم، وحثهم على المشاركة في كل ميادين الحضارة، كما تهدف إلى إثراء الفكر الإنساني والمساهمة في تقدم البشرية. وتضم مؤسسة الملك فيصل أيضاً مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الذي تأسس في العام 1983م، وهو يوفر خدمات متعددة تحقق الرؤيا الخاصة للمؤسسة، كما يهدف المركز إلى دعم البحوث والدراسات وتطويرها لنشر وتوسيع أفق المعرفة حول الموضوعات المتعلقة بالدراسات الإسلامية، والسياسية، وعلم الاجتماع والإرث. أما مدارس الملك فيصل التابعة للمؤسسة، فتحرص على تزويد طلابها بالمعرفة التي تساعدهم على توجيه مسيرتهم لما بعد التخرج، ولهذه الغاية، أسست المدارس وحدة الإرشاد والقبول التي توفر للطلاب كتباً ومواد دراسية حول المهن، كما تسمح لهم باستشارة اختصاصي بشأن تحديد الأهداف وتجاوز العقبات، كذلك، تنظم الوحدة برامج صيفية تعليمية.. كما أن هيئة التدريس مؤلفة من أكثر المعلمين كفاءةً وتدريباً حول العالم. وتتبع جامعة الفيصل أيضاً المؤسسة، ويُعدّ البحث العلمي والدراسات العليا من أولويات الجامعة حيث يتم توفير تمويل سخي ومختبرات متطورة تستخدم التقنيات والأساليب الحديثة لتعزيز قدرة إنتاج الأوراق البحثية عالية الجودة ومتعددة التخصصات التي يتم نشرها من قبل أعضاء هيئة التدريس والطلاب في مجلات مرموقة. وفي إطار إسهامات المؤسسة في حفظ الثقافة الإسلامية وإلقاء الضوء على الإسهامات التي قدمها الباحثون العرب والمسلمون، أخذ مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية على عاتقه مهمة معرفة أماكن تواجد كل المخطوطات الإسلامية المعروفة على مستوى العالم، والتحقق منها وحيازتها أو نسخها وفهرستها. وإلى جانب ما يقرب من 23 الف مخطوطة مكتوبة بخط اليد، وبعضها يعود لأكثر من 1200 سنة، ويضم أرشيف المخطوطات التابع للمؤسسة أكثر من 18 ألف ميكروفيلم ومئات النسخ الضوئية. وأنفقت مؤسسة الملك فيصل الخيرية منذ عام 1977م مئات الملايين في إنشاء عدد من الركائز المساندة وإقامة مئات المشاريع الخيرية الأخرى في أرجاء المعمورة كافة، مثل إنشاء المدارس والجامعات والمساجد والمراكز الصحية ومراكز البحوث، وتوفير الأدوات اللازمة لإنشاء البنى التحتيّة، للارتقاء بالمجتمعات الإسلامية إلى مستوى إنساني لائق وكريم.
مشاركة :