يبدو أن خبراء الاقتصاد باتوا أكثر تشاؤماً حول أرباح الشركات الأمريكية و آفاق النمو الاقتصادي للعام الحالي. فقد كشف استطلاع للرأي أجراه الاتحاد الوطني لخبراء الاقتصاد الأمريكيين عن أن الغالبية العظمى منهم يعتقدون بأن النمو المتوقع تحقيقه لهذا العام لن يتجاوز 2.2% هبوطاً من 2.6% في آخر استطلاع جرى في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي. وكشف الاستطلاع عن أن معظم الخبراء خفضوا توقعاتهم للنمو لعام 2017 أيضاً. ورغم أن هبوط أسعار النفط منح المستهلكين الأمريكيين هامش مناورة في زيادة إنفاقهم الاستهلاكي إلا أنهم لا يزالون يتحوطون حيال أزمات محتملة. ويرى مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن متوسط ما توفره الأسرة الأمريكية من إنفاقها على الطاقة يبلغ ألف دولار هذا العام إلا أن القسم الأكبر من هذا المبلغ سوف يتم ادخاره أو تسديد الديون به. ويرى الخبراء الذين استطلعت آراؤهم أن المستهلكين الأمريكيين سوف يستمرون في ادخار ما يتم توفيره خلال عام 2016 بينما قالت نسبة 62% منهم إن المستهلكين سوف يسددون ديونهم بما يوفرون. وأبدى الخبراء أيضا تشاؤماً حول مدى تحول هذه النقود إلى قنوات الاقتصاد الأمريكي. فقد قالت نسبة 66% منهم إن هذه النقود سوف تتم بعثرتها في المطاعم وخدمات أخرى بينما توقعت نسبة 60% منهم إنفاقها على السيارات والأجهزة المنزلية وغيرها من الأجهزة التي تطول فترة استخدامها. وفيما يتعلق بأسعار الفائدة قالت نسبة 67% من الخبراء إن مجلس الاحتياطي سوف يرفع أسعار الفائدة مرتين هذا العام بدلا من أربع مرات في ظل المخاطر التي تنتج عن تقلبات أسواق الأسهم. يذكر أن الدراسة شملت 48 خبيراً واستمرت من 24 فبراير/شباط حتى العاشر من مارس/آذار الجاري
مشاركة :