وافقت حركة حماس على هدنة تزيد عن شهر، مقابل إطلاق سراح محتجز إسرائيلي مقابل كل يوم تهدئة. كما تخلت عن شرط الوقف الدائم لإطلاق النار وبدلته بشرط انسحاب جيش الإحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة. وبحسب المصادر، فإن الصفقة ستؤدي للإفراج عن 40 إلى 50 محتجزا إسرائيليا ضمن معادلة 1 مقابل 3. ورفض مجلس الحرب الإسرائيلي المقترح، لكنه رأى فيه مؤشرا على استعداد حماس للدخول في مفاوضات بشأن صفقة جديدة لتبادل الأسرى. قدمت حماس المقترح عبر الوسطاء القطريين والمصريين، ويتضمن ثلاث مراحل، تتضمن كل منها وقف القتال لأكثر من شهر مقابل إطلاق سراح عدد من المحتجزين. وتشمل المرحلة الأولى بدء إسرائيل بسحب قواتها من غزة، وإطلاق سراح حوالي 40 أسيرا لدى حماس وإطلاق سراح بعض السجناء الفلسطينيين. أما المرحلة الثانية، فستتضمن إطلاق سراح المزيد من الأسرى، بينما ستشهد المرحلة الثالثة إنهاء الحرب في غزة بعد إطلاق سراح الجنود المحتجزين في غزة. ورفض مجلس الحرب الإسرائيلي المقترح، معتبرا إياه غير واقعي. في المقابل، أكد مصدر في حماس أن موقف الحركة لا يزال على حاله، وهو رفض أي صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل قبل وقف إطلاق النار. وأوضح المصدر أن وفدا من الحركة يتواجد في القاهرة لبحث مقترح وقف إطلاق النار. وتشترط حماس منذ أيام عدة وقفاً شاملاً وتاماً لإطلاق النار في كامل القطاع المحاصر، مقابل تبادل الأسرى. في حين ترفض تل أبيب هذا الشرط، مؤكدة أن لا “هدنة نهائية للحرب قبل القضاء على حماس”.
مشاركة :