اختتم رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، زيارته التفقدية لوكالة المسجد النبوي؛ بعقد لقاء موسع مع أصحاب الفضيلة؛ أئمة ومؤذني المسجد النبوي. وبيَّن حرص الرئاسة على تعزيز المهام الدينية لأئمة ومؤذني المسجد النبوي؛ استشعارًا بالمسؤولية العظيمة التي خُصَّت بها المملكة العربية السعودية من رعاية وإعمار الحرمين الشريفين دينيًا، وللبلوغ بالمستهدفات الدينية للحرمين عالميًا، ولتحقيق الأثر الإيجابي في نفوس القاصدين والزائرين. وأكد خلال اللقاء: على أهمية إبراز مرتكزات رسالة رئاسة الشؤون الدينية؛ التي تتمحور في بث قيم الوسطية والتسامح والاعتدال، وتعظيم الرحلة الإيمانية، وإثراء تجربة الزائرين دينيًا. تفعيل مبدأ الشورى وقال رئيس الشؤون الدينية: إن مبادرة تعزيز مكانة أصحاب الفضيلة؛ أئمة ومؤذني الحرمين الشريفين؛ التي دشنت الشهر الماضي؛ يعد تفعيل عملي لمبدأ الشورى الرصين في الإسلام، ويتمخض عنه - بحول الله - تبادل الآراء والمقترحات، والمبادرات الدينية النوعية؛ مما يثمر فاعلية دور الأئمة والمؤذنين في إيصال أثر رسالة الحرمين الشريفين الدينية الإيجابية عالميًا. وأشار إلى أن وكالة الأئمة والمؤذنين بالمسجد النبوي؛ ستشهد نقلة تطويرية؛ لتدعيم المهام الدينية الوسطية للأئمة والمؤذنين؛ لنشر المستهدفات للحرمين الشريفين في أنحاء العالم. من جهته قدَّر عاليًا أصحاب الفضيلة؛ أئمة ومؤذنو المسجد النبوي؛ إطلاق مبادرة زيارة أئمة ومؤذني المسجد الحرام والمسجد النبوي، مؤكدين بأنها مبادرة ليست مستغربة من معالي رئيس الشؤون الدينية؛ لسعيه الدائم للعمل المؤسسي التكاملي، والأخذ بالشورى، وتبني الآراء والمقترحات، وتعظيم رسالة الإمامة والأذان في الحرمين، والتي تعد محورًا ومرتكزًا رئيسيًا لرئاسة الشؤون الدينية، كما نص عليه قرار مجلس الوزراء الموقر. وكان رئيس الشؤون الدينية، قد دشن مبادرة تعزيز مكانة الأئمة والمؤذنين؛ بزيارة فضيلة الشيخ الدكتور: علي بن عبدالرحمن الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي، وشيخ مؤذني المسجد النبوي، الشيخ: عبدالرحمن خاشقجي، بمنزليهما بالمدينة المنورة، مثمنًا دور الأئمة والمؤذنين التفاعلي والإيجابي، في تعظيم رسالة المسجد النبوي الدينية الوسطية.
مشاركة :