أبوظبي (الاتحاد) أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أن بناء رأس المال البشري، والابتكار والتقنيات الرقمية، وبث روح الحيوية والفاعلية في عمل المسرح الوطني ومراكز الثقافة وتنمية المعرفة، والتركيز على جعل العلاقات الثقافية الخارجية مع العالم نموذجاً مرموقاً، وحماية اللغة العربية وتأكيد مكانتها في مسيرة الدولة، والانفتاح على المجتمع بمستوياته كافة، وبناء الشراكات الفعالة التي تحقق مبدأ مساهمة الجميع في التنمية الثقافية والمعرفية في المجتمع، كلها تمثل خريطة عمل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في المرحلة المقبلة. جاء ذلك، خلال افتتاح معاليه، جلسة العصف الذهني التي نظمتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وحضرتها قيادات الوزارة ومديروها، وعدد كبير من موظفيها، في أبوظبي أمس، لطرح التحديات والطموحات كافة، وصولاً إلى تطوير منهجها في العمل خلال المرحلة المقبلة، بعد أن أصبحت «وزارة الثقافة وتنمية المعرفة» كمبادرة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، لكي تضطلع الوزارة بدورها التنويري والوطني والتنموي بما يعود بالنفع على فئات المجتمع كافة. وأضاف معاليه: اجتماع قيادات الوزارة ومديريها والعاملين بها كافة في جلسة العصف الذهني اليوم، يأتي إيذاناً ببدء مرحلة جديدة في عمل الوزارة، وعلينا فيها واجب ومسؤولية، على صعيد تحديد الاختصاصات والمسؤوليات التي تقوم بها الوزارة، وتحديد الهياكل التنظيمية والإدارية اللازمة للقيام بهذه المسؤوليات بكفاءة وإتقان، ووضع سبل جديدة في تشكيل العمل في الوزارة، كما علينا واجب ومسؤولية عرض ذلك كله أمام المجتمع، وتعريفه بالأهداف والغايات التي نسعى لتحقيقها. وقال معاليه: اجتماعنا اليوم، قبل كل ذلك، هو تعبير أكيد عن اعتزازنا الكبير بالرؤية الحكيمة لقادة هذا الوطن العزيز، واهتمامهم جميعاً بدور الثقافة والمعرفة، في حاضر ومستقبل الدولة. وتقدم معاليه باسمه وباسم الحضور كافة، بعظيم الشكر والتقدير والاحترام، إلى صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، لدعمهم الكبير، لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالدولة، وحرصهم التام على تحقيق التنمية الثقافية والمعرفية الناجحة في ربوع الوطن كافة والمجتمع. وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: جلسة العصف الذهني اليوم، تجسد عدداً من المحددات، أولها: النجاح، بتحقيق الفاعلية في عمل الوزارة، من خلال رؤية مشتركة حول رسالة وأهداف ومبادرات العمل في الوزارة والعمل كفريق واحد. أما المحدد الثاني فيركز على الشفافية التامة، والثقة الكاملة، في العاملين كافة بالوزارة وكفاءتهم، وعن المحدد الثالث، أكد معاليه أنه يتصل باحترام كل منا للآخر من واقع إيماننا بالرسالة السامية التي نقوم بها، موضحاً أن وجوده في هذه الجلسة إنما يحمل دليل احترامه الشخصي واعتزازه بقدرات موظفي الوزارة كافة. ويتمثل المحدد الرابع في إدراك وزارة الثقافة وموظفيها بمختلف درجاتهم ومسؤولياتهم بحجم التغيرات المستمرة حولنا، وهذا يتطلب منا أنْ نتعامل معه بكفاءة، وعقل متفتح، بما يتناسب مع معطيات العصر، لأنه الطريق إلى تحقيق كل الأهداف، وأن تقدر الوزارة جميع الآراء والأفكار والمقترحات، ومناقشتها بموضوعية وإدراجها في خطط العمل بالوزارة. وقال معاليه: «حتى نكون على قدر ثقة قادة الوطن فينا، وعلى قدر توقعاتهم لهذه الوزارة المحورية في مسيرة الدولة، فإنني آمل أن تنطلق مناقشاتكم اليوم، لاختصاصات الوزارة في المرحلة الجديدة، من محورين أساسيين، في عمل الوزارة: الأول هو أن الإنسان والمجتمع في الإمارات، هما محور الأنشطة والفعاليات كافة التي تقوم بها الوزارة، وهما هدف التنمية الثقافية والمعرفية في الدولة. والثاني هو التأكيد على أن مرافق الوزارة هي الأدوات الأساسية للتواصل الثقافي والمعرفي مع المجتمع، لأن هذه المراكز «مراكز بلا حوائط»، ترتبط مع المؤسسات في المجتمع المحيط بروابط قوية، تسمح للجميع باستخدام المرافق المتاحة كافة في المجتمع، لخدمة الإنسان فيه. وشدد معاليه على أن تكون هناك قناعة كاملة بأن العمل الثقافي والمعرفي الناجح، لا بد أن ينشأ ويتطور على المستوى المحلي، وطالب معاليه المنتسبين إلى العمل الثقافي بأن يدركوا أهمية دور الوزارة في إنشاء ونجاح المجتمع المعرفي في الدولة. وقال معاليه «إن نجاحنا في عملنا يتطلب التعاون مع مؤسسات المجتمع كافة».
مشاركة :