أشاد رؤساء ومشرفو الوفود المشاركة في ملتقى الشارقة للأطفال العرب برقي وجودة الخدمات التي تقدمها سجايا فتيات الشارقة وناشئة الشارقة، الأمر الذي يعكس مدى التطور الذي تشهده الإمارة في جميع المجالات الخدمية، لافتين إلى أن الخدمات المتميزة التي تقدمها تتواءم مع المستويات العالمية للجودة المقدمة في القطاع. كما أثنت الوفود على الجهود التي تبذلها إمارة الشارقة لتطوير وتنمية مواهب الأطفال والفتيات والناشئة، وبالدور المتميز الذي تقوم به عبر إطلاقها العديد من المبادرات في مجال دعمهم ومساهمتها في التنمية الوطنية الشاملة، وتعزيز دورها في التنمية المستدامة من خلال إيجاد منظومة متكاملة للدعم المعرفي والاجتماعي والاقتصادي تعنى بالأطفال والفتيات والناشئة. وزارت الوفود سجايا فتيات الشارقة في مقرها بمنطقة القرائن وناشئة واسط في الشارقة، للاطلاع على الخدمات والأنشطة المتميزة التي تقدمها هذه المراكز ضمن خطط اللجنة العليا المنظمة للنسخة الثانية عشرة من ملتقى الشارقة للأطفال العرب، الذي تنظمه مراكز الأطفال في الشارقة، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة. تهدف هذه الزيارة إلى تعريف الوفود الزائرة إلى الشارقة بما تقدمه من خدمات ثقافية وترفيهية للفئات المنتسبة لها من خلال مراكزها المنتشرة في جميع مناطق الإمارة. تضمنت الزيارة تقديم مجموعة من الشروح حول سجايا فتيات الشارقة وناشئة الشارقة وأهميتها وأهدافها والمؤهلات التي تتمتع بها، وأعربت الوفود المشاركة عن سعادتها بالتعامل الحضاري للمسؤولين والمنظمين للملتقى، ما يترك انطباعات إيجابية في قلوبهم حول مشاركتهم في الملتقى. وقالت نورة محمد مبارك، نائبة رئيس اللجنة العليا المنظمة لملتقى الشارقة للأطفال العرب: إن زيارة الوفود إلى المراكز في الشارقة تأتي انطلاقاً من حرصنا على إطلاعهم على أفضل الممارسات في مجال الخدمات التي نقدمها لجميع الفئات من الأطفال والفتيات والناشئة، والأساليب التي نتبعها للمساهمة في تلبية متطلبات هذه الفئات، بالإضافة إلى تبادل الخبرات معهم، وفتح قنوات جديدة مع الدول العربية للترويج للفعاليات والأنشطة التي ننظمها. وأضافت أن تنظيم الزيارات يفتح آفاقاً جديدة من التعاون المشترك مع البلدان العربية المشاركة في الملتقى لتبادل الخبرات المشتركة لتحقيق الأهداف الرامية إلى تطوير وتعزيز المراكز الخاصة بالأطفال والناشئة والفتيات، الأمر الذي من شأنه المساهمة في بناء نهضة الشارقة وازدهارها، بالإضافة إلى تعريف الوفود بتجربة الإمارة الرائدة في مجال دعم مشاريع الأطفال والفتيات والناشئة عن كثب، وما يتاح لتلك المشاريع من وسائل دعم لتشجيعهم على الابتكار والإبداع. وتجدر الإشارة إلى أن ملتقى الشارقة للأطفال العرب تستضيفه إمارة الشارقة كل عامين، وتنظمه مراكز الأطفال، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ويعتبر منصة حقيقية للأطفال العرب لينطلقوا من خلالها لمناقشة القضايا التي تخصهم. الصغار يرسمون طموحاتهم وآمالهم المستقبلية أبدع عدد من الأطفال العرب المشاركين في ملتقى الشارقة للأطفال، في نسخته الثانية عشرة، رسوماً عبروا فيها عما يجول في خواطرهم من دون أي توجيه من المشرفين المرافقين لهم، فظهرت جلياً المواهب التي يتمتعون بها في رسوماتهم. كما رسم الأطفال خلال الورش الفنية التي أقامتها اللجنة العليا المنظمة لملتقى الشارقة للأطفال العرب أحلامهم وأمنياتهم المستقبلية، وتطلعاتهم في حياتهم العملية على جدران قاعات الملتقى، فمنهم من عبر عن ذلك بكتاباته، ومنهم من رسم أحلامه بقلمه، وبعضهم من شكل مستقبله بأدواته وعباراته الدالة على شخصيته. فها هي ميرة علي التي عبرت عن طموحها من خلال الرسم على جدران إحدى القاعات، بأن تصبح طبيبة في المستقبل، لتخدم جميع الفقراء بالعالم من دون مقابل، أما الطفل حمدان حسن فرسم مستقبله بطريقة مبتكرة بأن يصبح طياراً يخدم وطنه، كما رسم الطفل صالح القرشي على الجدار طموحه بأن يصبح ممرضاً ليقدم الخدمات للمرضى في المستشفيات العربية ويتنقل بين البلاد ليستمد الخبرات التمريضية التي من خلالها يستطيع أن يخدم أهله وأقاربه في بلاده دون مقابل. وتمنت الطفلة ريم عبد السلام بأن تصبح كاتبة، وأن يعم السلام في الكون، ليعيش الأطفال بسلام ويحققوا ما يريدون، كما تمنى الطفل زايد عيسى الحوسني أن يصبح مهندساً لجعل بلاده أكثر جاذبية من خلال البنايات الهندسية الجديدة التي سيبتكرها. وفي الجانب التقني رسمت ميرة أحمد الزرعوني طفلة تحمل هاتفا نقالا، لتنقل برسمتها رسالة مضمونها أن على جميع الأطفال مواكبة التقنيات الحديثة الحاصلة على مستوى العالم، وفي تمنيات للأطفال المواطنين تمنت الطفلة عائشة علي أن تصبح جندية، وناعمة الزرعوني أن تصبح طبيبة عسكرية لتقدما الخدمة الوطنية للإمارات وجنودها البواسل، فيما تجلى من خلال الرسم طموح الطفل سالم راشد بأن يصبح مهندس بترول لإيجاد الحلول البديلة للطاقة المتجددة في الإمارات. وقالت ريم بن كرم رئيسة اللجنة العليا المنظمة لملتقى الشارقة للأطفال العرب، مديرة مراكز الأطفال في الشارقة إن ما يقوم به الأطفال في ملتقى الشارقة للأطفال العرب من خلال تشكيلهم للوحات الفنية التي تعبر عمّا في دواخلهم بحرية كاملة تعتبر تحفيزاً كبيراً لتنمية قدرات الأطفال وصقل مواهبهم في الرسم، حيث نهدف من خلال إشراك الأطفال العرب بالورش الفنية التي أعددناها لهم إلى تقوية شخصيتهم لعبروا عمّا يدور بدواخلهم بحرية كاملة. وأضافت كان لافتاً ذلك المشهد الذي عبّر فيه الأطفال العرب المشاركون في النسخة الرابعة والعشرين من ملتقى الشارقة للأطفال العرب، فأينما وليت وجهك هناك رسوم تكشف عن طاقات وإمكانات وأحلام الطفولة التي تحلق في الأفق بلا حدود، فكل واحد من أولئك الرسامين الأطفال، امتشق ريشته وقلمه وألوانه ليقول نحن هنا دعونا نَعبر إلى مستقبلنا الذي نريده أجمل وأفضل، وأنتم خير من يدعمنا في هذا المشوار الطويل. وأشارت إلى أن الملتقى يشكل عنواناً ومحطة كبرى على صعيد المساهمة في رسم مستقبل هؤلاء الأطفال.
مشاركة :