داخل إحدى محطات الوقود المتكاملة في مدينة لندن بولاية أوهايو الأميركية، تتوقف إحدى السيارات الكهربائية عند نقطة شحن للتزود بالطاقة، وسط نقص ملحوظ في نقاط الشحن قياساً إلى التزايد الكبير في أعداد السيارات الكهربائية داخل الولايات المتحدة على الخصوص. وقد وافق الكونغرس الأميركي قبل عامين من الآن على تقديم تمويل بأكثر من خمسة مليارات دولار لصالح بناء شبكة من أجهزة الشحن السريع في مختلف ولايات البلاد. ورغم أن بعض الولايات أحرزت تقدماً ملحوظاً في هذا المجال خلال الأشهر الأخيرة، فإن معظمها لم يقم إلى الآن بمنح العقود اللازمة لبدء بناء محطات الشحن الكهربائي الجديدة. وتحرص الإدارة «الديمقراطية» الحالية على الاستثمار في الطاقة النظيفة وعلى تشجيع التوسع في إنتاج السيارات الكهربائية التي يتوقع أن تشكل نسبة 50% من مبيعات السيارات الجديدة داخل الولايات المتحدة بحلول عام 2030، لكن لم يتوفر بعد ما يكفي من محطات الشحن لهذه السيارات الكهربائية، بل إن غالبية مالكي محطات الوقود متشككون في قدرتهم على الاستجابة مستقبلاً للاحتياجات التي يفرضها العدد المتزايد من المركبات الكهربائية. وتستثمر الشركات المالكة لشبكات محطات الوقود الكبيرة في إضافة المزيد من نقاط شحن المركبات الكهربائية إلى محطاتها في مختلف أنحاء البلاد، لكن مساعي هذه الشركات تواجه مصاعب في طريق التحقق، مثل تعذر الحصول على الأموال الكافية للاستثمار في هذا التوسع، والنقص في المساحات الأرضية اللازمة لإضافة نقاط شحن كهربائية جديدة، علاوةً على عدم توفر أماكن انتظار مريحة للعملاء أثناء شحن سياراتهم الكهربائية. (الصورة من خدمة «نيويورك تايمز»)