الشامسي: 30 حالة وفاة على طريق مليحة ـــ كلباء سنوياً

  • 3/29/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال القائد العام لشرطة الشارقة، العميد سيف الزري الشامسي، إن معدل الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية، التي يشهدها طريق مليحة ــ كلباء، يبلغ 30 حالة وفاة سنوياً، لافتاً إلى أنه أخطر طرق الإمارة. جاء ذلك في إطار رده على شكاوى تلقتها الإمارات اليوم، حول تدني كفاءة طرق الشارقة الخارجية: (الذيد، والذيد ــ وشاح ــ مليحة، ونزوى ــ المدام، ومليحة ــ كلباء)، طالب أصحابها الجهات المعنية بتطويرها ورفع كفاءتها، للحد من تكرار وقوع الحوادث عليها. وأكد الشامسي، لـالإمارات اليوم، العمل على رفع كفاءة بعض الطرق الخارجية والرئيسة، التي تربط مدينة الشارقة ببقية مناطق ومدن الإمارة، خلال العام الجاري، لافتاً إلى رفع تقارير ودراسات عن طرق الإمارة إلى الجهات المعنية، تبين مدى حاجتها إلى التطوير، بهدف رفع كفاءتها، والحد من عدد الحوادث المرورية التي تقع عليها. وكشف عن وجود خطة لصيانة طريق مليحة ــ كلباء، خلال العام الجاري، الذي شهد وقوع 30 حالة وفاة، العام الماضي، ناجمة عن حوادث مرورية. جسر للشاحنات أكد رئيس مجلس بلدي الذيد، محمد بن هويدن، لـالإمارات اليوم، رفع مقترح للجهات المعنية، لإنشاء جسر للشاحنات التي تمر بتقاطع الإشارة المرورية، الموجودة قرب شارع الذيد ــ وشاح، وسط مدينة الذيد. وأضاف أن الجهات المعنية تعمل حالياً على تنفيذ أعمال صيانة للطريق، لمعالجة الأضرار والحفر الموجودة في شارع الشاحنات، بهدف الحد من عرقلة حركة مرور المركبات. طرق وحوادث مرورية ذكر القائد العام لشرطة الشارقة، العميد سيف الزري الشامسي، أن عدد الحوادث المرورية، التي وقعت على طريق الشارقة ــ الذيد، خلال العام الجاري، بلغ سبعة حوادث، نتجت عنها ثلاث حالات وفاة، وإصابتان بليغتان، وخمس إصابات متوسطة، وسبع بسيطة. أما طريق الذيد ــ مليحة، فشهد وقوع حادث واحد، فيما شهد طريق نزوى ــ المدام ثلاثة حوادث، نتجت عنها حالة وفاة واحدة، وإصابتان متوسطتان. وكان طريق الشارقة ــ الذيد شهد وقوع 18 حادثاً، خلال العام الماضي، نتجت عنها 14 حالة وفاة، وإصابة شخصين بإصابات بليغة، و12 إصابة متوسطة، وثلاث إصابات بسيطة. وتابع الشامسي أن عدد الحوادث في طريق الذيد ــ مليحة، متضمناً منطقة الوشاح، شهد وقوع حادث مروري واحد، نتجت عنه حالة وفاة. أما عدد الحوادث على طريق نزوى ــ المدام، فبلغ 12 حادثاً، نتجت عنها أربع حالات وفاة وإصابتان بليغتان، وإصابة متوسطة، وخمس إصابات بسيطة. وكان آخر الحوادث المرورية على تقاطع الشارع مع طريق الشاحنات، تصادم بين مركبة وشاحنة، نتجت عنه وفاة ثلاثة أطفال، وإصابة والدتهم، وشقيقين لهم كانا في المركبة، بسبب تجاوز الشاحنة الإشارة الحمراء. وتفصيلاً، قال المواطن (أبو خالد)، أحد سكان مدينة الذيد، إن الطرق الخارجية في الشارقة تحتاج إلى تطوير، مضيفاً أن تقاطع طريق الشاحنات يعتبر من أخطر الطرق في مدينة الذيد، لافتاً إلى أنه يفتقد أدنى مقومات السلامة. وطالب الجهات المعنية بتخصيص فرق توقيت بين إشارتي المرور على جانبي التقاطع، لا يقل عن 10 ثوانٍ، وبتركيب مطبات على طريق الشاحنات، خصوصاً قبل تقاطع الإشارة، لإلزام سائقي الشاحنات بتخفيف سرعاتهم. وقال إن حوادث جسيمة وقعت على شارع مليحة ــ الشارقة، حصدت أرواح كثير من الأشخاص، ونتجت عنها وفاة أسر، موضحاً أن الطريق يسلكه كثير من سكان المناطق الشرقية، المتجهين إلى مدينتي الشارقة ودبي، كما يستخدمه المتجهون إلى أبوظبي ومدينة العين. وأفاد المواطن عبدالله علي، أحد سكان مدينة الذيد، بأن هناك ازدحاماً على شارع (الذيد ـــ وشاح)، بسبب أضرار الطريق الناجمة عن استخدامه من المركبات الثقيلة، وتحديداً عند تقاطع طريق الشاحنات، موضحاً أن الشارع يعد أحد طرق المدينة الحيوية، فهو مدخل ومخرج رئيس للمدينة، ويتكون من حارتين في مسارين مختلفين. وأضاف أن سير الشاحنات بسرعة كبيرة على الطريق المخصص لها، من شارع الشارقة باتجاه دوار سيح المهب، هو سبب تلفيات الطريق، التي تتسبب في عرقلة حركة السير، ووقوع حوادث مرورية. وطالب برفع معدل الأمن والسلامة على الطريق، من خلال رفع كفاءته الاستيعابية، وتحقيق انسيابية مرورية، كما طالب بوضع مطبات قبل الإِشارة بمسافة قليلة. وعزت أم سلطان وقوع الحوادث المرورية، عند تقاطع الذيد ــ وشاح مع طريق الشاحنات عند الإشارة المرورية، إلى عدم وجود مخرج يمين أو يسار حولها، ما يستدعي إنشاء جسر أو نفق لمرور الشاحنات، لتجنب المرور بالإشارة. وأشارت إلى وجود كثافة مرورية على شارع الشاحنات القادم من الشارقة باتجاه دوار سيح المهب، خصوصاً من قبل شاحنات النقل التي يزداد عددها يومياً، مؤكدة أن الشاحنات لا تلتزم بالسرعات المحددة للسير في الشارع، فضلاً عن أن بعضها تقطع الإشارة الحمراء، نظراً لعدم وجود رادارات ترصدها حينما ترتكب هذا النوع من المخالفات. وقالت إن هناك تنامياً في عدد الحوادث الخطرة على طريقي مليحة ــ كلباء ونزوى ــ المدام، أيضاً، مطالبة الجهات المعنية بدراسة أسباب الخلل فيهما، والعمل على معالجتها، حفاظاً على أرواح مستخدمي الطريقين. في المقابل، أكد الشامسي العمل، خلال العام الجاري، على رفع كفاءة الطرق، التي تشهد زيادة في معدلات الحوادث المرورية، بسبب وجود مشكلات في الطريق نفسه، لافتاً إلى زيادة الاهتمام بالطرق الخارجية، تحديداً، بعد تزايد نسبة الحوادث، التي تقع عليها في الآونة الأخيرة. وأفاد بأن طرق الشارقة الذيد، والذيد ــ وشاح ــ مليحة، ونزوى ــ المدام، ومليحة ــ كلباء، تحتاج إلى تطوير، مؤكداً أن الشرطة ستبذل كل ما في وسعها، من أجل حث الجهات المختصة على تحسين تلك الطرق، ورفع كفاءتها، لتكون آمنة بنسبة 100%. وأوضح أن طريقي مليحة ــ كلباء، ونزوى ــ المدام، هما أخطر طريقين في الإمارة. وأشار في هذا الصدد إلى إجراء صيانة كاملة لطريق مليحة ــ كلباء، خلال العام الجاري، تتضمن إضافة حارة ثالثة إليه، وإزالة الحاجز الإسمنتي الذي تتجمع عليه الأتربة، والذي تنتقل منه بعض السيارات المتدهورة بسبب السرعة الزائدة إلى الطرف المقابل من الطريق، وتركيب حاجز حديدي بدلاً منه؛ لافتاً إلى أن طريق نزوى ــ المدام يحتاج إلى تطوير عاجل وسريع، للحد من الحوادث المرورية التي تقع عليه. ودعا الشامسي قائدي المركبات إلى الالتزام بقانون السير والمرور، وتعليمات رجال المرور، خصوصاً في الأماكن التي تشهد ازدحاماً مرورياً. وحثهم على مراعاة السرعات المقررة على الطرق، وعدم تجاوز الإشارات الضوئية الحمراء، وتفادي الانشغال بغير الطريق، وترك المجال للمشاة للعبور بأمان، وعدم إيقاف المركبات بصورة عشوائية أمام المساجد، تلافياً لازدحام حركة السير. كما شدد على ضرورة توعية السائقين مرورياً، ودعوتهم باستمرار إلى الالتزام بالقوانين، واحترام حقوق الآخرين، مضيفاً أن التوعية تمثل إحدى الركائز التي يقوم عليها الضبط المروري، إذ إنه لا يهدف إلى مخالفة السائقين ومحاسبتهم على الأخطاء التي يرتكبونها، وإنما إلى توعيتهم وتنبيههم إلى تلك الأخطاء والسلوكيات، التي تتسبب في وقوع الحوادث.

مشاركة :