بدأت الأزمة بين بغداد وأربيل على خلفية هجمات الطائرات المسيرة التي يتعرض لها إقليم كردستان العراق تتدحرج ككرة الثلج بعد سلسلة من الاتهامات أطلقتها قيادات الإقليم ضد الحكومة الاتحادية في العاصمة بغداد، بزعم أنها تمول هذه الهجمات. وشهدت الساعات الـ 24 الماضية أعنف الاتهامات بين الطرفين، إذ اتهم المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان بيشوا هورماني في بيان، اليوم (الثلاثاء)، الحكومة الاتحادية بتمويل الهجمات ضد إقليم كردستان، فيما وجه الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي انتقادات حادة إلى إقليم كردستان، معبرا عن استغراب حكومة بغداد من تصريح المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان العراق. واستنكر العوادي تصريحات هورماني، مؤكدا أنها «تضمنت شتى الاتهامات غير الواقعية وغير المسؤولة، لما ورد فيه من خلط لمعلومات مضللة وأكاذيب باطلة«. وارتفعت سخونة الموقف بين بغداد وأربيل خلال الساعات الماضية بعد أن اعتبر رئيس حكومة كردستان مسرور بارزاني، أن الهجمات تنفذها مجاميع خارجة عن القانون بـ»أموال الدولة«، على حد تعبيره. وطالب بارزاني طبقاً لبيان له رئيس الوزراء الاتحادي»باتخاذ إجراءات عملية وفاعلة لردع هذه المجاميع ومحاسبتها وإعادة تأكيد سيطرة الدولة على الأراضي التي تستخدم منطلقاً لشن تلك الاعتداءات". من جهته، وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بفتح تحقيق شامل بشأن الاعتداء بطائرتين مسيرتين على مقر القوات الكردية في محافظة أربيل. يذكر أن الجماعات المسلحة نفذت في آخر شهرين أكثر من 20 هجوماً على قواعد تضم قوات أمريكية في أربيل، استخدمت فيها أكثر من 40 طائرة مسيرة.
مشاركة :