بن سليّم: «موانئ دبي العالمية» معبر رئيس في الانتقال إلى «مستقبل ما بعد النفط»

  • 3/29/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت مجموعة موانئ دبي العالمية نجاحها في توفير سيولة نقدية، بقيمة 1.43 مليار دولار (5.3 مليارات درهم)، في نهاية عام 2015، رغم التباطؤ الاقتصادي، وتراجع معدلات التجارة العالمية. وأعربت، في بيان لها أمس، عن إيمانها بأنها معبر رئيس في الانتقال إلى مستقبل ما بعد النفط، عبر دعم التنوع في البنية الاقتصادية، وتعزيز النشاط الاقتصادي غير النفطي. وكشفت أنها تسعى إلى تغيير طريقة تشغيل الموانئ في المستقبل، وربط ميناء جبل علي بشبكة الاتحاد للقطارات في المستقبل القريب، وبناء محطة جديدة بالكامل تعد الأذكى عالمياً. سيولة نقدية وتفصيلاً، أكدت مجموعة موانئ دبي العالمية نجاحها في توفير سيولة نقدية بقيمة 1.43 مليار دولار (5.3 مليارات درهم) في نهاية عام 2015، رغم التباطؤ الاقتصادي، وتراجع معدلات التجارة العالمية. وأشارت، في بيان لها أمس، إلى خطتها التوسعية الطموحة، ونمو محفظة أعمالها وزيادة حجم نشاطها، خصوصاً في محطتي مومباي في الهند، وياريمشا في تركيا، اللتين أضافتا 800 ألف حاوية نمطية لكل منهما إلى الطاقة الاستيعابية، إضافة إلى 850 ألف حاوية نتيجة الاستحواذ على محطة برنس روبرت في كندا، مع مواصلة التوسع في مجمع الخدمات اللوجستية في موانئ دبي العالمية، وميناء لندن غيتواي في المملكة المتحدة، والمنطقة الحرة لجبل علي (جافزا) في الإمارات. وتوقع البيان أن تستفيد المجموعة من نمو هذه الأعمال، والسيولة النقدية المتوافرة لديها، في دعم أنشطتها على الصعيدين المحلي والخارجي، مبيناً أن المجموعة رصدت ما يراوح بين 1.2 و1.4 مليار دولار (5.1 مليارات درهم)، لتعزيز استثماراتها المخطط لها خلال عام 2016، في محطات في مقدمتها جبل علي وجافزا في الإمارات، ولندن غيتواي في المملكة المتحدة، وبرنس روبرت في كندا. معبر رئيس وأكد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، سلطان أحمد بن سليم، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تقف وراء ما حققته موانئ دبي العالمية من إنجازات على مدار تاريخها، والتي كللتها بنمو تاريخي للأرباح بواقع 30.7%، لتصل إلى 883 مليون دولار (3.24 مليارات درهم) في نهاية عام 2015، فيما ارتفعت الإيرادات بنسبة 16% إلى 3.97 مليارات دولار (14.6 مليار درهم). وأشار إلى أن موانئ دبي العالمية تؤمن بأنها معبر رئيس في الانتقال إلى مستقبل ما بعد النفط، عبر دعم التنوع في البنية الاقتصادية، وتعزيز النشاط الاقتصادي غير النفطي. وأضاف أن الشركة تستشرف المستقبل عبر خطة توسعية طموحة، تستهدف تعزيز استثماراتها المخطط لها داخلياً وخارجياً، مشيراً إلى أنها استثمرت، خلال العام الماضي، نحو 5.4 مليارات دولار (19.8 مليار درهم)، في عمليات استحواذ وتوسعات؛ منها 1.4 مليار دولار (5.1 مليارات درهم) في الإنفاق الرأسمالي خلال العام، بما في ذلك مشروعات في الهند وتركيا والمملكة المتحدة والإمارات، إضافة إلى استثمار أربعة مليارات دولار (14.6 مليار درهم) في الاستحواذ الاستراتيجي على مناطق اقتصادية عالمية. المحطة رقم 4 وأشار بن سليم إلى أعمال البناء لإنجاز المرحلة الأولى من محطة الحاويات رقم 4 في ميناء جبل علي، والتي تأتي في إطار منظور متكامل لاستراتيجية موانئ دبي العالمية، لتحقيق سعادة ورخاء المجتمع، ودعم اقتصاد الإمارات ودبي بشكل مستدام. وأكد أنه مع إنجاز المرحلة الأولى بحلول عام 2018، ستوفر المحطة طاقة استيعابية جديدة بواقع 3.1 ملايين حاوية نمطية (قياس 20 قدماً)، لتصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية السنوية لميناء جبل علي إلى 22.1 مليون حاوية، فيما يصل إجمالي عدد رافعات الرصيف في حينها إلى 110 رافعات، تتراصف على طول 11 كيلومتراً، ضمن الاستعدادات لاستضافة معرض إكسبو 2020 دبي. محطة فائقة الذكاء وأضاف أن الجزيرة الاصطناعية، المخصصة لبناء محطة الحاويات رقم 4، تمنح مرونة موانئ دبي العالمية، لتوفير طاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 7.8 ملايين حاوية، من خلال مرحلة ثانية تتماشى مع متطلبات السوق، مع إمكانية إضافة رصيف بطول 1000 متر. وكشف أن موانئ دبي العالمية تسعى إلى تغيير طريقة تشغيل الموانئ في المستقبل، من خلال استخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في المحطة الجديدة في جبل علي، وتشغيلها بأنظمة ذكية ومتطورة، لافتاً إلى بناء محطة جديدة بالكامل تعد الأذكى عالمياً، ما يمكن موانئ دبي العالمية من التقدم نحو المستقبل لتوفير محطة حاويات فائقة الذكاء، دعماً لتحول دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً. وأعرب عن التطلع لربط ميناء جبل على بشبكة الاتحاد للقطارات في المستقبل القريب، الأمر الذي يوفر سلسلة توريد متعددة الوسائط تربط البحر والبر والجو، من خلال ممر دبي اللوجستي، وتدعم موقع جبل علي المحوري كبوابة تجارية لأسواق المنطقة المحيطة، التي تضم أكثر من ملياري نسمة. عمليات تشغيلية وقال بن سليم إن مجموعة موانئ دبي العالمية حققت نمواً في عملياتها التشغيلية ونتائجها المالية عام 2015، بما يفوق معدلات النمو بالقطاع العالمي، نتيجة تركيز عملياتها على الأسواق الناشئة، إذ حققت منطقة آسيا والمحيط الهادئ وشبه القارة الهندية نتائج قوية، نتيجةً مواصلة النمو من الشركات التابعة والمشروعات المشتركة، ونمت العائدات بواقع 4.4% إلى 414 مليون دولار (1.52 مليار درهم)، في حين ازدادت الحصة من الأرباح من الشركات التابعة والمشروعات المشتركة بنسبة 14%، لتبلغ 111 مليون دولار (408 ملايين درهم)، نتيجة للنمو القوي في الصين وهونغ كونغ وإندونيسيا. وتوقعت المجموعة أن تصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية لأنشطتها، في نهاية عام 2016، إلى 86 مليون حاوية نمطية عبر محفظة أعمالها العالمية؛ بزيادة تبلغ 15 مليون حاوية نمطية منذ عام 2012، كما تتوقع أن تصل الطاقة الإجمالية إلى أكثر من 100 مليون حاوية نمطية، بحلول عام 2020.

مشاركة :